• أبو زيد يكشف عن دلالات الفيديو الأخير لحماس: رسائل قوية للشارع الإسرائيلي
• هاني المصري: ما حدث كان مفاجأة للاحتلال ورسالة حماس بأن المقاومة ما زالت قوية
   

قال الخبير العسكري نضال أبو زيد إن الفيديو الذي نشرته حركة حماس حول تسليم المحتجزات إلى الصليب الاحمر يحمل دلالات زمانية ومكانية مهمة.

من الناحية الزمنية، أشار إلى أن المشهد تم بعد مرور 471 يومًا من الحرب، مما يعكس قدرة المقاومة على مواصلة القتال.

أما من الناحية المكانية، فقد أشار إلى أن التسليم جرى في ساحة السرايا، التي كان الاحتلال قد مسحها بالكامل، وكان يعتقد أن عقدة الأنفاق تكمن تحتها.

وأضاف أبو زيد خلال حديثه عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن هناك بعدًا إعلاميًا واضحًا في ظهور كتائب القسام باللباس الكامل والذخيرة، موضحًا أن هذا المشهد يحمل رسائل إعلامية قوية دفعت الشارع "الإسرائيلي" للتساؤل عن دورهم خلال عام ونصف من الحرب.

وفيما يتعلق بالبُعد الاستخباري، أشار إلى أن المقاومة بثت ثلاث صور لثلاث مواكب تحركت في وقت واحد، مما يشير إلى عملية تضليل حول مكان التسليم، حيث كان أحدها في الشمال وآخر في خان يونس، بينما كان الحدث الرئيسي في ساحة السرايا.

أما عن البُعد الإنساني، لفت أبو زيد إلى أن المقاومة سلمت الأسيرات في الحالة التي تم أسرهن بها، وتمت عملية التسليم بعد أن كنَّ في صحة جيدة.

وأشار إلى الترابط القوي بين الشعب والمقاومة، حيث شاهدنا كيف التفّ الشعب حولها حتى بعد تسليم الأسرى.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري إن الاحتلال كان يعتقد أنه تخلص من حركة حماس، ودمر كل معاقل المقاومة في غزة.

وبين أن ما حدث أمس الأحد كان بمثابة مفاجأة كبيرة وصدمة للاحتلال.

وذكر أن المقاومة وجهت رسالة مفادها أنها ما زالت قادرة على الذهاب بعيدًا في هذه الحرب.