كرم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب سفراء: ايطاليا، تركيا، الصين، الهند، كوريا الجنوبية الذين شاركت بلدانهم في ترميم مبنى وزارة الخارجية والمغتربين في وسط بيروت قرب السراي الحكومي.

حضر الحفل وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال يوسف الخليل، النائب غسان عطالله، مدير عام وزارة المالية جورج معراوي، الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطلي وعدد من الديبلوماسيين والمستشارين في الوزارة.

بداية القى بوحبيب كلمة ترحيبية، شكر فيها “الدول الصديقة التي ساهمت بشكل مميز في ترميم مبنى وزارة الخارجية، خصوصا تركيا عبر وزير خارجيتها محمود جاويش اوغلو، دون ان ننسى ايضا ايطاليا وبقية الدول”.

واشار الى الصعوبات التي واجهها مع العاملين في الوزارة قبل الترميم والتجديد، متمنيا ان “تحمل الايام المقبلة الامن والسلام للبنان الذي سيبقى وفيا لاصدقائه الذين وقفوا الى جانبه في الظروف الصعبة”.

من جهته، أعرب السفير التركي مراد لوتيم عن سروره لاتاحة الفرصة امام بلاده لاعادة بناء مبنى وزارة الخارجية في بيروت، مبديا سعادته بـ”رؤية التنفيذ الجميل”، وقال: “من المذهل حقا ان نتمكن من النظر الى بيروت الجميلة من هذا المبنى”.

وأشار الى ان بلاده “أنجزت عدة مشاريع في لبنان منها مشاريع بنية تحتية وتجديد مواقع تاريخية، وكذلك مشاريع حديثة لمساعدة النازحين بسبب الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان الشهر الماضي”، مؤكدا استمرار بلاده في “دعم لبنان بكل الطرق الممكنة”.

بدوره، أعرب سفير كوريا الجنوبية إيل بارك عن فخره لكون بلاده “كانت جزءا من مشروع تجديد مبنى وزارة الخارجية والمغتربين مع دول الصين وايطاليا والهند”، مشيدا بـ”تفاني واخلاص الوزير بوحبيب والامين العام هاني الشميطلي لانجاز هذا العمل الرائع”.

ولفت السفير الصيني تشيان مينجيان الى أن “العيون كلها على لبنان لمستقبل مشرق”، مبديا سعادته لان تكون بلاده “جزءا من هذا المشروع”.

أما السفير الايطالي فابريتسيو مارتشيلي فشكر لوزير الخارجية لفتته التكريمية تجاه من ساهم في تجديد مبنى الوزارة.

وأعرب سفير الهند نور الرحمن شيخ عن سعادته لمشاركة بلاده في “التجديد وهذه النتيجة الجيدة”، آملا “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اكثر واكثر”.

عصرا، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب مساعد نائب وزير خارجية كندا لشؤون أوروبا والشرق الأوسط والمغرب العربي الكسندر ليفيك، وجرى البحث في أوضاع لبنان والمنطقة، والعناوين الاساسية التي تهمّ لبنان في المرحلة المقبلة، بعد انتخاب رئيس للجمهورية والجهود الجارية لتشكيل حكومة جديدة.

وأكد السيد ليفيك أن زيارته الى لبنان تأتي في إطار جولة اقليمية يقوم بها للاطلاع على أولويات دول المنطقة، وذلك قبيل ترؤس كندا لمجموعة الدول السبع G7، منوها بالتطورات الإيجابية التي تشهدها المنطقة سواء في لبنان أو سوريا أو غزة.

من جهته، تمنى الوزير بو حبيب على كندا مواصلة وقوفها الى جانب لبنان ودعم قضاياه في المحافل الدولية.

كما جدد التشديد على ضرورة عودة النازحين السوريين الى بلدهم، ودعا في هذا الإطار، كندا وباقي الدول الاعضاء في مجموعة السبع الى مساعدة هؤلاء النازحين في الداخل السوري، وليس في الدول التي تستضيفهم، من خلال تأمين مقومات العيش وتوفير فرص العمل لهم، باعتبار دول ال G7 من أكبر المانحين لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

كما تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات بين لبنان وكندا وسبل تعزيزها وإلارتقاء بها بما يخدم مصالح البلدين، خصوصا في ظل الاسهامات الكبيرة للجالية اللبنانية في كندا والدور الايجابي الذي تضطلع به في المجتمع الكندي.