• جنين في مرمى الاحتلال: صراع يتجدد وسط غياب السلطة وأعلام حماس تثير الجدل

دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جنين بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد، وسط انسحاب واضح للسلطة الفلسطينية، مما أثار تساؤلات حول الوضع الأمني والسياسي في الضفة الغربية.

وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي مراد بطل الشيشاني أن جنين كانت دائمًا بؤرة ساخنة للصراع.

وأوضح الشيشاني في حديث عبر برنامج نبض البلد الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن الأحداث الأخيرة تأتي في سياق عامين من التوتر والعنف الذي يتجدد نتيجة غياب القيادات والتوترات المستمرة بين الشباب الفلسطيني، السلطة الفلسطينية، والمستوطنين.

وأشار الشيشاني إلى أن المستوطنين يمارسون العنف والهمجية، ما أدى إلى تصعيد النزاعات في مناطق مختلفة.

ومن اللافت، وفقًا لتقارير الاحتلال الإسرائيلي، أن أعلام حماس ظهرت في هذه المناطق، مما أثار جدلًا داخليًا حول استمرار النشاط المقاوم في الضفة الغربية، حسب الشيشاني.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من استخدام الطائرات المسيّرة وكثف عملياته العسكرية، مما يعكس قلقه من التواجد المتزايد لحماس في الضفة.

كما أن الانقسام الفلسطيني يسهّل على الاحتلال فرض المزيد من الحواجز والقيود على السكان، مما يعمق الأزمة، وفق الشيشاني.

أما بشأن غزة، أشار الشيشاني إلى أن تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بإنهاء الحرب قبل استعادة السلطة تضيف ضغوطًا سياسية على الموقف الفلسطيني.
واعتبر أن الهدنة الحالية هشة إلا أنها قابلة للاستمرار، رغم التحديات.

وأكد أن انسحاب الاحتلال من محور فيلادلفيا مقابل الإفراج عن محتجزين يُثار حوله الكثير من الجدل داخل كيان الاحتلال.

كما أن هناك أحاديث حول دور مصر في إدارة معابر غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية، مما قد يؤثر على قرارات الاحتلال المستقبلية بشأن المناطق العازلة، حسب الشيشاني.