نكست السفارة التركية لدى البلاد علمها الى منتصف السارية، حداداً على ضحايا حريق الفندق المأساوي، الذي أسفر عن سقوط 79 شخصاً بينهم 20 طفلاَ وإصابة العشرات.

وقالت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز، في تغريدة على حسابها الخاص في موقع X: «تخليدًا لذكرى مواطنينا الذين فقدوا أرواحهم في الحريق المأساوي في بولو، قمنا بخفض علمنا إلى نصف السارية، تماشيا مع قرار الحداد الذي أعلنه رئيسنا لمدة يوم واحد. ونسأل الله تعالى الرحمة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين، وأن يلهم أمتنا الصبر والسلوان».

وكانت تركيا استيقظت فجر الثلاثاء على كارثة، إذ أسفر حريق هائل، اندلع في فندق «كارتال كايا» المكون من 12 طابقا، ويعد أحد منتجعات التزلج الكبرى في منطقة بولو، شمال البلاد، عن مقتل 66 شخصا وإصابة العشرات.

ويقع الفندق على ارتفاع 2200 متر، وكان يشغله وقت الحريق 237 نزيلا، بمعدل إشغال بلغ نحو 90 بالمئة، بسبب العطلة الفصلية.

وأعلن وزير العدل التركي، يلماز تونغ، أن السلطات احتجزت 11 شخصاً في إطار التحقيق بشأن الحريق.

وفي اتصال مع «الجريدة»، قالت السفيرة التركية: «أود أن أؤكد امتناننا العميق لرسائل التضامن التي تلقيناها من أصدقائنا حول العالم»، مشيرة إلى أن «القيادة الكويتية والحكومة والشعب الكويتي كانت من أوائل من قدّموا تعازيهم وأعربوا عن تعاطفهم، ونشكر الرسائل المفعمة بالمشاعر التي أرسلها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، كما أعبّر عن شكري الشخصي للدعم الذي تلقيته من أصدقائنا الكويتيين من مختلف الأطياف، الذين اتصلوا عبر الهاتف أو أرسلوا رسائل بريدية وإلكترونية».

وقالت سونمنز: «نشعر بحزن عميق وأسف بالغ بسبب الحريق الذي الذي أحدث ألمًا لا يمكن تصوّره».

وأوضحت أن «هذه الحادثة المأساوية وقعت أثناء عطلة الشتاء المدرسية، حيث كان العديد من الأطفال مع عائلاتهم يستمتعون بإجازاتهم المستحقة، وحقيقة أن من بين الضحايا أطفال في سن المدرسة تزيد من ألمنا، وتكريمًا لذكرى ضحايا الحريق المأساوي، تم إعلان الحداد الوطني ليوم واحد، ووفقًا للإعلان الصادر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، تم تنكيس الأعلام على جميع المباني الحكومية والسفارات التركية في الخارج».

وختمت السفيرة التركية قائلة: «كل أفكارنا مع الضحايا وأسرهم والمصابين بهذا الحدث المدمر. خلال هذا الوقت العصيب، نقدّم أعمق تعازينا للأسر المتضررة ونتضامن معهم بكل مشاعرنا».