تضع الأسواق العالمية نصب أعينها 3 تغيرات كبيرة من المتوقع حدوثها خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة، وعلى رأسها: قرارات أسعار الفائدة لدى البنوك المركزية وأرباح شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة إلى جانب النتائج الفصلية للشركات الأوروبية والعالمية الكبرى، وفق ما أوردت شبكة يورونيوز الأوروبية في نسختها الدولية.

البنوك المركزية وأرباح الشركات

سجلت أسواق الأسهم مكاسب متتالية الأسبوع الماضي بعد تنصيب دونالد ترامب وفي هذا الأسبوع يتحول الاهتمام إلى قرارات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، وبنوك مركزية أخرى.
ومن المقرر أيضاً أن تعلن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى بما في ذلك : مايكروسوفت وميتا وتسلا وآبل عن أرباحهم الفصلية والسنوية.
ومن المقرر أيضًا أن تعلن شركات أوروبية كبيرة مثل : “إل في إم إتش” و”إيه إس إم إل” عن نتائجهما.
اقرأ أيضاً: بعد صدمة “ديب سيك” الصينية.. استقرار مؤشرات الأسهم الأمريكية
ستتضمن البيانات الاقتصادية الرئيسية تقارير التضخم من الاقتصادات الأوروبية الكبرى وأرقام نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة في الربع الرابع.
وفي الوقت نفسه، ستدخل الصين عطلة رأس السنة القمرية الجديدة اعتبارًا من يوم الثلاثاء.

قرار أسعار الفائدة الأوروبية

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.75% على الرغم من ارتفاع التضخم في الأشهر الأخيرة. ويشعر صناع السياسات بقلق متزايد بشأن التوقعات الاقتصادية وخاصة في ضوء عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي حديثها في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي، أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد على ضرورة “الاستعداد” من جانب أوروبا للتحولات المحتملة في السياسة التجارية الأمريكية في عهد ترامب.
اقرأ أيضاً: هذه خطة إيلون ماسك لخفض الإنفاق الحكومي وضغط الاحتياطي الفيدرالي
كما أعربت عن ثقتها في أن التضخم في منطقة اليورو لا يزال على المسار الصحيح للعودة إلى هدف 2% هذا العام.
يتوقع المحللون أن يواصل البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بعد اجتماع هذا الأسبوع مع توقع خفض إجمالي بنسبة 1% على الأقل في عام 2025.
ستصدر ألمانيا وفرنسا وإسبانيا مؤشرات أسعار المستهلك الأولية لشهر يناير.
ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم في ألمانيا وفرنسا لكنه سيظل عند مستوى مرتفع في إسبانيا.
ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى 2.4٪ في ديسمبر وهو أعلى مستوى له منذ يوليو.

توقعات قرار الفائدة الأمريكية

تراهن الأسواق بشكل كامل تقريباً على تثبيت سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، بحيث تتراوح بين 4.25% و4.5% وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثلاث مرات منذ سبتمبر بإجمالي خفض بنسبة نقطة مئوية كاملة.
وارتفع التضخم إلى 2.9% وهو أعلى مستوى منذ يوليو في حين تباطأ التضخم الأساسي إلى 3.2% في أبطأ زيادة منذ أغسطس.
وعلى الرغم من ذلك، فإن أسواق العمل المرنة والنمو الاقتصادي من المرجح أن يدفعا بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التراجع عن دورة التيسير.
وحث الرئيس الأمريكي ترامب على خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي لكن البنوك المركزية مستقلة عن النفوذ السياسي كما أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول في وقت سابق.
من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 2.7% في الربع الرابع بانخفاض عن 3.1% في الربع السابق ومع ذلك، لا يزال هذا المعدل يعكس نمواً قوياً.

السياسة النقدية في كندا

من المتوقع أن يخفض بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3% يوم الأربعاء. توقف النمو الاقتصادي في كندا وتراجعت الضغوط التضخمية مع تباطؤ التضخم السنوي في ديسمبر إلى 1.8% انخفاضًا من 1.9% في نوفمبر.
زادت تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية من احتمالية المزيد من خفض أسعار الفائدة.

نشاط في آسيا والمحيط الهادئ

وفي الجانب الآخر من العالم، عاد النشاط التجاري في قطاع التصنيع بالصين إلى التوسع منذ أكتوبر ما يشير إلى أن تدابير التحفيز الشاملة التي اتخذتها الحكومة بدأت تؤثر حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي في عام 2024 ومن المتوقع أن يظل كلا المؤشرين على مسارات مماثلة في يناير.
ويراقب المحللون بيانات التضخم في أستراليا للربع الرابع للاستدلال على مسار مجلس الاحتياطي الأسترالي.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بنسبة 2.5% بانخفاض عن 2.8% في الربع الثالث.