”النقدة“.. حرفيات القطيف يُعدن إحياء تراث الجدات بسوق المزارعين

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل: ”النقدة“.. حرفيات القطيف يُعدن إحياء تراث الجدات بسوق المزارعين اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 09:13 مساءً

أعاد ”سوق المزارعين“ الذي يُقام في مشروع الرامس بوسط العوامية، فن ”النقدة“ التراثي إلى الواجهة، حيثُ وفرت اللجنة المنظمة مساحةً مُخصصة للحرفيات لعرض منتجاتهنّ، والتعريف بهذا الفنّ الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمملكة.
ويُعرف فن ”النقدة“ بأنه حرفة يدوية تتضمن تطريز الأقمشة بخيوط ذهبية أو فضية، باستخدام إبرة خاصة ذات ثقبين، على أنواع مُحددة من الأقمشة مثل الشيفون والتول.
وتُستخدم ”النقدة“ بشكل أساسي في تزيين الملابس التقليدية والأزياء التراثية، وتتميز بتصاميمها وزخارفها المُعقدة التي تعكس مهارة الحرفيين وإبداعهم.

تراث الجدات

أكدت فاطمة أحمد الحيراني، إحدى خريجات حرفة ”النقدة“ من بيت الحرفيين بالقطيف والذي يقع في مشروع الرامس تحت إشراف هيئة التراث، أن هذا الفن يستحق أن يُشهر أكثر وأكثر، فهو تراث الجدات الذي انتشر قديمًا في المنطقة الشرقية ودول الخليج، حيث كانوا يُسمونه ”النغدة“ بدل ”النقدة“، مُشيرةً إلى ضرورة الحفاظ عليه وإعادة إحياءه من جديد، كونه يجمع بين جمالية تراث الماضي وأناقة الحاضر.
وكشفت الحيراني أنها تعلمت ”النقدة“ على يد المدربة سارة الدوسري، وهي حرفة يدوية تعتمد على غرزة واحدة تُكرر لإنتاج أشكال مُتنوعة تُرمز إلى عناصر من الطبيعة، مثل الفرخ، والبافولة، والكازوا، والوردة، مُوضحةً أن ”النقدة“ لا يمكن إنتاجها عبر الأجهزة، ولها طريقة خاصة في الغلق والفتح.

أبرز التحديات

وأضافت الحيراني: ”واجهتُ بعض التحديات في تعلم“ النقدة ”، فهي تتطلب دقة وصبرًا، إلا أن إقبال الجيل الجديد على تعلمها يُمثل حافزًا كبيرًا للاستمرار، وقد قُمتُ بتطويرها لتُناسب العصر الحالي، من خلال إدخال تصاميم جديدة، وإنتاج قطع مُتنوعة مثل الشيلات الشتوية و“ الحجاب ”الذي يُعد من أكثر القطع التي تُفضل تنفيذها“.
وأشارت إلى أن الأدوات الأساسية لـ ”النقدة“ هي الخوص والإبرة الخاصة والقماش المُخصص مثل الشيفون والتول واللينون والجازار، وأن لكل شكل من أشكالها رمز يعبر عن شيء من الطبيعة، ولها مسميات خاصة مثل الفرخ، والبافولة، والكازوا، والجوزية، والوردة، والمروحة، وضرب الحية، والسعفة، ورأس السكر، والسمكة المرتعشة.

تقاليد محلية

لفتت الحيراني إلى أن تاريخ فن النقدة يعود إلى قرون مضت، حيث كانت تُستخدم الخيوط المعدنية لتزيين ملابس الملوك والأمراء والأثرياء، بالإضافة إلى تزيين المفروشات والأقمشة الثمينة. ومع مرور الوقت، تطورت هذه الحرفة وانتقلت من جيل إلى جيل، لتصبح جزءًا من التراث الثقافي والتقاليد المحلية في العديد من المناطق.
وبينت ان فن النقدة يحظى بأهمية كبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية المحلية. كما يُعتبر هذا الفن مصدرًا للدخل للعديد من الحرفيين الذين يمارسونه. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم فن النقدة في إضفاء لمسة فنية وجمالية على الأزياء والمنتجات المختلفة، مما يزيد من قيمتها وجاذبيتها.

الحفاظ على التراث

فيما أكد مدير مشروع الرامس ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات سوق المزارعين محمد التركي، إن اللجنة حرصت على إبراز الحرفيين في هذه الفعاليات لتزامنها مع عام الحرف 2025 في المملكة، لافتاً إلى أن السوق يُتيح للزوار فرصة التعرف على تقنيات هذا الفن ومشاهدة الحرفيات المختصات أثناء العمل، مما يعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.

يُشار إلى أن سوق المزارعين الذي رعاه محافظ محافظة القطيف إبراهيم الخريف تنظمه إدارة مشروع الرامس تحت إشراف وزارة البيئة والمياه والزراعة وبالتعاون مع بلدية محافظة القطيف يفتح أبوابه للزوار يوميًا من الساعة 4 عصرًا حتى 10 مساءً، ويستمر لمدة 11 يومًا، ليقدم لهم تجربة فريدة تجمع بين ثراء المنتجات الزراعية المحلية وروعة الفعاليات التراثية والثقافية.

يذكر بأن هذا المقال: ”النقدة“.. حرفيات القطيف يُعدن إحياء تراث الجدات بسوق المزارعين قد تم نقله من مصدره صحيفة اليوم وقد قام فريق وكالة Mea News بمراجعته والتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او تم اقتباس جزء منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن ”النقدة“.. حرفيات القطيف يُعدن إحياء تراث الجدات بسوق المزارعين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق

انضم لقناتنا على تيليجرام