يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر أديب عالمي بقلب طبيب: أحب دبي وتنوعها المذهل اليوم الاثنين 3 فبراير 2025 03:17 صباحاً
بأسلوب متقن يجمع بين خبرته الطبية ورؤيته الأدبية العميقة، تميّز الطبيب والكاتب الأميركي، أبراهام فيرجيز، ليحجز لرواياته مكانة في قوائم «الأكثر مبيعاً»، وليصفه البعض بـ«الظاهرة الأدبية»، لما يتمتع به من قدرة على استكشاف مختلف القضايا الإنسانية المُلحة بأسلوب يمزج بين الدقة العلمية والبُعد الإنساني، ما أسهم في انتشار تجربته على مستوى عالمي، وصولاً إلى دبي، وتحديداً إلى منصات مهرجان طيران الإمارات للآداب، التي عاد إليها فيرجيز لمناقشة خصوصية تجربته الرائدة.
وفي مستهل حواره مع «الإمارات اليوم»، أعرب فيرجيز عن سعادته بالمشاركة في النسخة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب»، واصفاً زياراته المتكررة إلى دبي بالقول: «هذه إطلالتي الثانية في المهرجان، وربما الخامسة أو السادسة في هذه المدينة الرائعة التي لديَّ فيها العديد من الأصدقاء.. ويسعدني أن أكون جزءاً من تجربة المهرجان وفعالياته الثرية بالمعرفة، وأعتبر أن لقاء الكتّاب الآخرين مكافأة إضافية، لكنني أدرك جيداً أن الكُتّاب لا شيء دون قرّائهم، والتنوع المذهل لجمهور دبي، يجعل جلسات النقاش وحفلات توقيع الكتب تجربة رائعة مملوءة بالحوارات العميقة والملهمة، لهذا السبب، أحب أن أكون في دبي».
كذبة الأدب
وحول ما يرغب في إيصاله من رسائل أو انطباعات يأمل أن تتركها أعماله في ذاكرة قرّائه، سواء من حيث القصص التي ترويها، أو نظرته الأوسع إلى الحياة والطب والإنسانية في كتبه، أضاف فيرجيز: «أعتقد أن القصة الجيدة، مهما كانت محلية في تفاصيلها، فإنها تحمل في طياتها دروساً عالمية يجدها القارئ بنفسه، وهنا أقتبس قول ألبير كامو حين وصف الأدب بأنه الكذبة التي نقول الحقيقة من خلالها، وهذا بالضبط سبب قراءتي للروايات»، وأكمل: «ونحن عيش اليوم في عالم ما بعد الحداثة، حيث الاتصال الفوري يربطنا بكل شيء وبالجميع، نفقد الاتصال الحقيقي مع أنفسنا، لذلك، آمل من خلال روايتي (عهد الماء) على سبيل المثال، أن يستلهم القرّاء رؤية كيف أن طقوس العمل والإيمان والمثابرة والحب والعائلة هي التي كانت تمنح الحياة معنى، وهي التي دعمت البشر في الأزمنة الماضية، وربما لاتزال قادرة على ذلك حتى اليوم».
بين عالمين
وعن نظرته الإنسانية ونجاحه في الموازنة في سرده القصصي بين عمله طبيباً من جهة، وروائياً ناجحاً من جهة أخرى، كما في روايته «قطع الحجر»، أكد الأديب العالمي: «أقاوم فكرة امتلاكي لهويتين منفصلتين، وقد يكون ما سأقوله غير مناسب في هذه المرحلة، نظراً إلى النجاح الذي تحققه أعمالي، فأنا أشعر أن الطب مهنتي قلباً وقالباً، وبأنني أمارس الكتابة من هذا المنطلق، إذ يتركز اهتمامي في الطب، حول محاولة الحفاظ على مهارة الفحص والقدرة على تشخيص الحالات الواضحة، من دون الاعتماد المبالغ على التكنولوجيا»، واستطرد: «أما بالنسبة لنظرتي إلى الإنسانية، فقد قال ويليام أوسلر، الطبيب الأميركي الشهير الذي عاش قبل 100 عام: (إن معرفة معاناة أي من المرضى أهم من معرفة المرض الذي يعانيه المريض)، وهذه الفكرة تحديداً سبب دخولي الطب، إذ إنها تنطوي على اهتمام حقيقي بالناس، لذا، يجب أن تكون الإنسانية عنوان كل تفاعل بين الطبيب والمريض، مع علمي بأن هذه الفكرة باتت مهددة أكثر اليوم، واعتقادي الراسخ بهذا الأمر ينعكس في مستوى ما على كتاباتي».
تجربة الغربة
وبخصوص تأثير تجربة الهجرة والتغيّر الثقافي في أعماله الأدبية التي تمحورت حول الانتماء ومفهوم الشفاء، تابع فيرجيز: «وُلدت وعشت حتى بلوغي العشرينات في قارة واحدة وهي إفريقيا، قبل أن تقتلعني ثورة دموية، وأتلقى جزءاً كبيراً من تعليمي الجامعي والطبي في آسيا وتحديداً بالهند، ومن ثم أكملت مرحلة تدريب ما بعد الدكتوراه وقضيت الجزء الأكبر من حياتي في قارة ثالثة وهي أميركا، وهناك عشت في نيوجيرسي، وتينيسي، وبوسطن، وآيوا، وإل باسو، وسان أنطونيو، والآن في ستانفورد، لهذا لا يفارقني شعور دائم بالغربة أينما كنت، وآخر بالغيرة تجاه الذين لديهم مكان ينتمون إليه وجذور عميقة في أوطانهم، لكن على الرغم من كل ذلك، فإن غربتي تمنحني بعض المزايا، ومنها الاهتمام ببعض التفاصيل، ودقة ملاحظتها، ونظرة مغايرة للواقع المعيش».
واعتبر أن جوهر التواصل الإنساني في مجال الطب سيتأثر بدمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: «أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيظلّ يشكّل قيمة لا تُقدَّر بثمن في مجالات عديدة من الطب، لكنه في الوقت نفسه، سيهدد جوهر العلاقة بين الطبيب والمريض، فالمرضى ليسوا مجرد وحدات بيانات، وهذا ما يتطلب تفاعلاً إنسانياً مع أشخاص مشبَعين بروح العناية والتعاطف، سواء كانوا ممرضين أو أطباء أو غير ذلك، لذا أرى أن التكنولوجيا لا يمكنها بأي شكل إلغاء التفاعلات البشرية».
الأكثر مبيعاً
ظلت رواية الكاتب العالمي أبراهام فيرجيز «قطع الحجر»، في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في صحيفة «نيويورك تايمز» لعام كامل، كما ظهرت أحدث رواياته «عهد الماء»، على قائمة أفضل الكتب مبيعاً في «نيويورك تايمز» لعام 2023 ليتم اختيارها في نادي «أوبرا للكتاب»، وقالت عنها وينفري: «لا يمكن التوقف عن قراءتها»، ومن المقرر أن تتحول إلى مسلسل على منصة «نتفليكس».
وناقش فيرجيز، خلال جلستين في مهرجان طيران الإمارات للآداب، أُطر سرد قصص الأصوات المهمشة في الأدب وتجارب الخسارات المفجعة.
أبراهام فيرجيز:
. القصة الجيدة مهما كانت محلية في تفاصيلها فإنها تحمل في طياتها دروساً عالمية يجدها القارئ بنفسه.
. لا يفارقني شعور دائم بالغربة أينما كنت، وآخر بالغيرة ممن لديهم مكان ينتمون إليه وجذور عميقة في أوطانهم.
. يُطل للمرة الثانية في مهرجان طيران الإمارات للآداب.
يذكر بأن هذا المقال: أديب عالمي بقلب طبيب: أحب دبي وتنوعها المذهل قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن أديب عالمي بقلب طبيب: أحب دبي وتنوعها المذهل.
0 تعليق