تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أمس، بأبراج الإمارات، انطلاق «الأسبوع الإماراتي الكويتي» الذي تنظمه وزارة الاقتصاد، بالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، وغرف دبي، بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت، في وقت كشف وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن قيمة التجارة البينية غير النفطية بلغت نحو 50 مليار درهم بنهاية 2024، بنمو 9% مقارنة بالعام السابق.

وفي كلمته الافتتاحية في مستهل فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي»، أكد وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أهمية الحدث كمنصة لبناء المزيد من الشراكات طويلة الأجل بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وذلك ضمن جهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في القطاعات كافة، تنفيذاً للرؤية الاستشرافية للبلدين، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.

وقال الزيودي: «لدولة الكويت وشعبها الكريم مكانة خاصة في قلب ووجدان كل إماراتي، وقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن هذه المحبة والمكانة بمقولته الخالدة: (حب الكويت وأهل الكويت محفور في أرضنا وفي قلوبنا وفي تاريخنا.. علاقتنا مع الكويت هي علاقة أخوة وعزوة وقرابة)».

وأضاف الزيودي: «يعد هذا الحدث منصة مهمة لاستكشاف الفرص الاستثمارية، وتحفيز التدفقات التجارية المتبادلة، إضافة إلى تبادل الرؤى والأفكار حول آليات فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، عبر بناء شراكات طويلة الأجل بين القطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الجانبين».

وتابع: «بلغت قيمة تجارتنا البينية غير النفطية نحو 50 مليار درهم بنهاية 2024، بنمو 9% مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت الاستثمارات المتبادلة 20 مليار درهم بنهاية عام 2022».

من جهته، قال وكيل وزارة التجارة في الكويت، زياد الناجم: «تشهد الاستثمارات الكويتية في دولة الإمارات ازدهاراً ملحوظاً، حيث سعى القطاع الخاص الكويتي إلى الاستفادة من الفرص الناشئة في السوق الإماراتية منذ القرن الماضي، خصوصاً في مجالات العقارات، والخدمات والاستثمارات المالية والسياحة، ونتج عن ذلك تأسيس أول مجلس أعمال كويتي بالمنطقة تحت مظلة غرفة دبي قبل تسعة أعوام. وفي المقابل تسهم الاستثمارات الإماراتية في الكويت في دعم النمو الاقتصادي، لاسيما بقطاعات النقل البحري والجوي، حيث يبلغ عدد الرحلات 122 رحلة أسبوعياً، ما يضمن استمرارية التكامل بين اقتصاد البلدين الشقيقين».

وأكد أن العلاقات التجارية الكويتية الإماراتية هي مثال يحتذى للتكامل العربي الذي يجمع البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة التي يشهد عليها التاريخ بين الكويت والإمارات والممتدة لأكثر من 150 عاماً.

في السياق نفسه، قال المدير العام لغرف دبي، محمد علي راشد لوتاه: «نحرص على دعم نمو أعمال المستثمرين الكويتيين في دبي، حيث انضمت 145 شركة كويتية إلى عضوية غرفة تجارة دبي في 2024، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الشركات الكويتية النشطة المسجلة في عضوية الغرفة إلى 776 شركة بنهاية العام الماضي، بنمو 5.6% مقارنة بـ2023».

ودعا لوتاه الشركات الناشئة الرقمية الكويتية الراغبة في عرض ابتكاراتها أمام العالم، والتواصل مع المستثمرين الدوليين إلى المشاركة في معرض «إكسباند نورث ستار 2025» الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي أكتوبر المقبل، ويعتبر أكبر تجمع للشركات الناشئة والمستثمرين في العالم.

ويهدف «الأسبوع الإماراتي الكويتي» إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين، فيما يجمع المعرض المصاحب لهذا الحدث أكثر من 25 جهة، كما يتضمن عروضاً ثقافية وتراثية تضم الفنون التقليدية والحرف اليدوية. ويشمل الحدث سلسلة من الأنشطة والفعاليات، من أبرزها المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الخبراء والمسؤولين في سلسلة من الجلسات النقاشية التي تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار الواعدة.

. 145 شركة كويتية انضمت إلى عضوية غرفة تجارة دبي في 2024.