• مسؤولة أميركية من بيروت: واشنطن ترفض مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية

أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، خلال زيارتها إلى بيروت، رفض بلادها مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية، مشيرةً إلى أن "عهد ترهيب الحزب للبنانيين قد انتهى"، وذلك بعد المواجهة العسكرية الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي .

وخلال لقائها الرئيس اللبناني جوزاف عون في القصر الرئاسي، شددت أورتاغوس على موقف الولايات المتحدة الرافض لأي دور لحزب الله في الحكومة المقبلة، مؤكدةً أن بلادها وضعت "خطوطًا حمراء واضحة لمنع الحزب من التأثير على الشعب اللبناني عبر مشاركته في الحكم".

كما اعتبرت المسؤولة الأميركية أن الاحتلال الإسرائيلي "هزم" حزب الله في الحرب الأخيرة، مشيدةً بجهود تل أبيب في تقليص نفوذ الحزب.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمارس ضغوطًا مكثفة على إيران لحرمان وكلائها في المنطقة، ومن بينهم حزب الله، من التمويل.

الحكومة اللبنانية المقبلة أمام تحديات كبرى

تأتي زيارة أورتاغوس بعد شهر من انتخاب جوزاف عون رئيسًا للبنان، وسط ضغوط خارجية، لا سيما من الولايات المتحدة والسعودية، في ظل تراجع نفوذ حزب الله إثر الحرب الأخيرة، التي أضعفت موقعه السياسي والعسكري.

كما شهد الحزب عدة نكسات، أبرزها سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا.

وفي سياق مساعي تشكيل الحكومة، لا يزال رئيس الوزراء المكلف نواف سلام يواجه تحديات بسبب شروط حزب الله وحليفه رئيس البرلمان نبيه بري.

وأكدت أورتاغوس التزام بلادها بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة، معربة عن تفاؤلها بقدرتها على "إطلاق الإصلاحات، وإنهاء نفوذ حزب الله، ومكافحة الفساد"، في ظل أزمة اقتصادية حادة تعصف بالبلاد منذ عام 2019، وفاقمتها تداعيات الحرب الأخيرة.

اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال

تواجه الحكومة المقبلة مسؤولية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المناطق التي دخلتها جنوب لبنان، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006، والذي يشمل إبعاد حزب الله عن الحدود، وحصر السلاح بالقوى الشرعية اللبنانية فقط.

ويشرف على تنفيذ الاتفاق لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة وفرنسا، وكان من المقرر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بحلول 26 يناير، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي قرر تمديد وجوده، بحجة عدم التزام لبنان بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

وردًا على ذلك، اتهمت الحكومة اللبنانية الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة، وأعلنت في 27 يناير موافقتها على تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير بعد وساطة أميركية.

وفي هذا السياق، شددت أورتاغوس على التزام واشنطن الكامل بتنفيذ الاتفاق، مؤكدةً للصحافيين أن "هذا الموعد ثابت".