أكد الشريك المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة BAIDU، روبن لي، أن ثورة الذكاء الاصطناعي تتقدم بوتيرة أسرع بكثير من ثورة الكمبيوتر التي شهدها العالم مطلع الألفية الجديدة، حيث تتسابق الشركات الكبرى لتطوير نماذج أكثر تطوراً وكفاءة، في ظل منافسة عالمية قوية.

وقال روبن لي، خلال جلسة حوارية جمعته مع وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، عمر سلطان العلماء، ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات 2025: «أثبتت التجارب أن الروبوتات أكثر أماناً من البشر بعشر مرات، لكن لاتزال هناك حوادث، وعلينا تحليل أسبابها، وإجراء تعديلات للحد منها».

وأضاف إن العالم يعيش مراحل متقدمة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما يسرّع انتشاره ويدفع نحو مزيد من الابتكار في التطبيقات المختلفة.

وتابع: «مع استمرار هذا التطور، سنرى فرصاً غير مسبوقة لنقل التكنولوجيا إلى مستوى أكثر ذكاءً وكفاءة، ما يفتح المجال أمام استخدامات جديدة تماماً لم نكن نتخيلها قبل سنوات قليلة».

وأكمل: «معظم الصناعات مرتبطة بخفض التكاليف، وإذا استطعنا خفض كلفة الذكاء الاصطناعي بنسبة 30%، فسنشهد تحولاً أسرع وأكثر شمولاً في مختلف القطاعات».

وأضاف: «أغلب الاستثمارات تُوجَّه إلى صناعة الرقاقات والبنية التحتية السحابية، التي تشكل الأساس لتطوير نماذج اللغة الذكية، التي باتت تلعب دوراً أساسياً في التطور التكنولوجي».

وأكد روبن لي أن التطور التكنولوجي السريع لا يسمح بالتوقف عن الاستثمار، حيث إن الاستمرار في ضخ الاستثمارات يعد السبيل الوحيد للبقاء في طليعة الثورة التكنولوجية.

وأضاف: «نحن نندهش مما يمكن أن نحققه اليوم، لكن بعد ستة أشهر فقط، ستتطور التكنولوجيا إلى مستوى أعلى، سواء من جانبنا أو من جانب منافسينا، الجميع يتسابق في ظل منافسة شديدة، ومن يتوقف عن الاستثمار سيخسر السباق».

وأبدى روبن لي تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن نماذج اللغة المتقدمة الحالية قادرة على توليد قيمة كبيرة في مختلف المجالات، وقال: «مئات الآلاف من العلماء يستخدمون نماذجنا لتحسين الكفاءة في مجالات مثل التوظيف، والتجارة الإلكترونية، والرعاية المنزلية، والطاقة».

واختتم روبن لي حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة اقتصادية وتكنولوجية، مضيفاً: «نحن في سباق مستمر، ومن يرد البقاء في المقدمة فعليه أن يستثمر ويتطور باستمرار. المستقبل سيكون لمن يجرؤ على الابتكار ويواصل التقدم».

رئيس «BAIDU»:

. خفض كلفة الذكاء الاصطناعي 30% يسهم في تحقيق تحول أسرع وأشمل.. والشركات الكبرى تتسابق لتطوير النماذج.