انخفض مؤشر داو جونز الصناعي والمؤشرات الرئيسية الأخرى خلال التداول بعد أن أعطى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أحدث توقعاته بشأن أسعار الفائدة والاقتصاد بينما ارتفع سهم “وارن بافيت” و”كوكاكولا” في تداولات سوق الأسهم، وفق ما ذكرت صحيفة ذا إنفيستورز بيزنس دايلي الأمريكية.

مؤشرات بورصة وول ستريت

بدأت الأسهم الأسبوع بمكاسب يوم الاثنين لكنها تخلت عن بعض مكاسبها الثلاثاء فانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 100 نقطة أو 0.2%.
وتفوقت شركة “آي بي إم” على منافسيها بارتفاع بلغ نحو 2% بينما انخفضت شركة “سيلزفورس” بنسبة 1.3%.
اقرأ أيضاً: بعد قرارات ترامب.. تباين أداء الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت
خلال ذلك انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% لكن المؤشر الذي يعتمد على التكنولوجيا لا يزال فوق متوسطه المتحرك على مدار 50 يومًا في الوقت الحالي بعد استعادة المستوى القياسي يوم الاثنين.

تفوق “إنتل” على مؤشر “ناسداك”

تفوقت شركة “إنتل” العملاقة لصناعة الرقائق على مؤشر ناسداك حيث ارتفعت بأكثر من 6% لكنها لا تزال عالقة في اتجاه هبوطي.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 0.2% وكانت شركة “إيكولاب” من بين أقوى الشركات أداءً في المؤشر، وانخفض سهم شركة “فيديليتي ناشيونال إنفورميشن سيرفيسز” بنحو 17% بسبب التوجيهات المخيبة للآمال.
وفي المحصلة كانت قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مختلطة الأداء مع ميل نحو الهبوط لتتكبد القطاعات المالية والمرافق أكبر الخسائر في حين حققت قطاعات الطاقة أفضل المكاسب.

ردود فعل الأسهم على رسوم ترامب

أظهرت رودود فعل سوق الأسهم على إعلان ترامب بشأن الرسوم الجمركية إلى أن المستثمرين يشعرون ببعض الإرهاق من الرسوم الجمركية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
اقرأ أيضاً: «مورجان ستانلي»: أمريكا الأكثر تضرراً من تعريفات ترامب الجمركية
اعتبرت سي إن إن الأمريكية إن التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب تستند إلى منطق غير سليم بل ومن المؤكد أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين وربما تدفع أكبر اقتصاد في العالم إلى الهاوية.
لكن الواقع يقول أن رسوم ترامب غير مفيدة حيث سبق ووصفتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بأنها “أغبى حرب تجارية في التاريخ”.
لكن رغم ذلك، فقد لاتكون سوق الأسهم على شفا الكارثة التي توقعها خبراء الاقتصاد.

لا تهديدات حتى الآن في سوق الأسهم

في الوقت الحالي، يبدو أن الأسواق المالية تعاني من بعض التعب من الرسوم الجمركية لكن لا معاناة كارثية في إيجابيات أسفر عنها تقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة (الذي جاء أضعف قليلا من المتوقع ولكنه قوي بشكل عام).
وبحسب محللين، فالواقع يقول أن الأسواق العالمية لم تكترث إلا عندما أخبر ترامب الصحفيين في طريقه إلى مباراة السوبر بول أنه يخطط للإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم وهذا يعني أن الأسواق المالية لم تهتز بالشكل الذي يجعل ترامب وسياسته الخطر الأكبر مع عدم إغفال تأثيره.
يظهر تأثير الرسوم الجمركية الأكبر في التضخم حيث قالت الخبيرة الاقتصادية كلوديا ساهم لبلومبرج “إن مجرد الحديث عن التعريفات الجمركية يميل إلى دفع التضخم وعندما يأخذ المستهلكون التكاليف المحتملة على محمل الجد فإن التعريفات الجمركية لا تحتاج حتى إلى أن تدخل حيز التنفيذ لتتسبب في زيادة الأسعار ولهذا السبب فإن استخدام التهديد بالتعريفات الجمركية كورقة مساومة أمر محفوف بالمخاطر يؤثر في أمريكا وفي العالم”.

أداء أسواق الأسهم الآسيوية

تباين أداء الأسواق الآسيوية الثلاثاء مع ترقب المتداولين للخطوات التالية التي قد يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توقيعه على فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم بعد أن حذر من المزيد من الإجراءات في المستقبل، وفق ما ذكرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.
أوفى ترامب بتعهداته الانتخابية باستئناف دبلوماسيته التجارية الصارمة لانتزاع التنازلات بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك التجارة والهجرة والاتجار بالمخدرات.
ارتفعت الأسهم العالمية الاثنين لكن الأسواق الآسيوية واجهت صعوبة في الحفاظ على الزخم في اليوم التالي حيث تذبذبت بورصة هونج كونج بين المكاسب والخسائر بينما تراجعت بورصتا شنجهاي وسنغافورة وارتفعت الأسواق في سيول وسيدني وتايبيه.
وقال مارك تشاندلر كبير استراتيجيي السوق في شركة “بانوكبورن جلوبال فوركس” في نيويورك: “ما زلنا في بداية الطريق. السوق تتأرجح بين الصعود والهبوط ولا اتجاه صحيح ثابت أو محدود التحركات في الوقت الحالي”.

إجراءات أقل حدة من التوقعات

ظلت الأسهم مستقرة منذ تولي ترامب منصبه – حتى أن بورصتي لندن وفرانكفورت سجلتا مستويات قياسية مرتفعة الاثنين – بينما قال المحللون إن الإجراءات حتى الآن كانت أقل حدة مما كان يخشى الكثيرون.
ومع ذلك، يخيم الحذر على التداول مع استعداد المتداولين للإعلان التالي من البيت الأبيض حيث قال موريس أوبستفيلد الزميل البارز في معهد “بيترسون” للاقتصاد الدولي : “لقد انفجرت درجة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية بشكل أساسي”.