كعادته يسعى مصرف الإسكان لمساعدة اللبنانيين وهذه المرة ليس فقط بإعطاء قروض للشراء و الترميم و البناء بل يفكر باللبنانيين الذين تضررت منازلهم من جراء الحرب

وفي هذا الإطار يقول رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب في حديث لصوت بيروت إنترناشونال : بفضل العلاقة المميزة التي تربطنا مع سعادة سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي كان له دوراً أساسياً في مساعدتنا بالحصول على مواعيد مع المسؤولين القطريين بواسطة السفارة حيث التقينا في 10 من شباط الحالي مع الوزير المفوض في وزارة الخارجية أحمد بن محمد عبد الرحمن الزويدي لافتاً إلى أن اللقاء كان مثمراً “و لمسنا إهتماماً من قبل الحكومة القطرية لمساعدة لبنان سيما بعد زيارة رئيس الوزراء القطري إلى لبنان الذي التقى الرؤساء جوزاف عون و نواف سلام و نبيه بري التي سرعت الأمور ”

وكشف حبيب أنه تم البحث مع المسؤولين القطريين بنوعين من القروض الاول لذوي الدخل المحدود و المتوسط الذي سيبحث اليوم الثلاثاء الموافق لـ 18 – شباط، مع مدير عام صندوق قطر للتنمية فهد محمد السليطي.

أما القرض الثاني الذي سيمنح للأشخاص الذين تضرروا من الحرب سواء الذين تضررت منازلهم جزئياً او تدمرت بالكامل، كشف حبيب أن الدولة القطرية في طور إعطاء قروض سكنية من أجل إعادة الإعمار بواسطة مصرف الإسكان.

و شرح حبيب “نحن سنقترح على الجهة المانحة أن تقسم القروض إلى فئتين: “بالنسبة للبيوت المتضررة جزئياً فنحن سنطلب اعطاء قرض من الدولة القطرية بحدود 100 مليون دولار على أن يقوم اللبنانيون بترميم منازلهم ويمنح لكل صاحب منزل بين 10 آلاف و 50 ألف دولار.

أما بالنسبة للمنازل المدمرة كلياً يقول حبيب لا يمكننا اقتراح أي شيئ بخصوصها إلى أن تقوم الدولة اللبنانية بدراسة حول البنى التحتية و الكهرباء و المياه كي يبنى على الشيء مقتضاه ولذلك هذا الموضوع مؤجل حالياً”.

كما كشف حبيب انه سيقترح أعطاء قروض لذوي الدخل المحدود و المتوسط بقيمة 125 ألف دولار للشخص وذلك للبناء او الشراء او الترميم لافتاً أن الطاقة الشمسية ستدخل ضمن الترميم و البناء اي ان الشخص يمكنه ان يستعمل المرصود للبناء و الترميم.

ورداً على سؤال حول موعد بدء تقديم الطلبات قال حبيب لدينا موعداً في 18 شباط الجاري للقاء المسؤولين القطريين كي نقترح عليهم هذا الموضوع بانتظار موافقة الصندوق القطري على اقتراحنا موضحاً “أننا ما زلنا في إطار المفاوضات و سنقوم بوضع خارطة طريق و خطة عمل سنقدمها إلى وزارة الخارجية القطرية وصندوق قطر للتنمية وعلى أساسها يتحدد موعد تقديم الطلبات بعد الإتفاق على كل الشروط من ناحية المبالغ و الفائدة و مدة تسديد القروض التي سنقترحها أن تكون 30 سنة.

اما بخصوص الاشخاص الذين تضررت منازلهم في الحرب فسيقترح حبيب إعطاءهم فترة سماح لمدة سنتين لا يدفعوا خلالها الأقساط المتوجبة عليهم إلى حين معالجة أوضاعهم متأملاً أن تكون الفائدة قليلة جداً في هذا القرض.

وإذ لفت حبيب إل أن هناك إحتمال بلقاء وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري أكد على إهتمام القطريين بمساعدة اللبنانيين سيما الذين تضررت منازلهم من الحرب وتجلى هذا الامر بزيارة رئيس الوزراء القطري إلى لبنان.