كشفت وزارة التربية والتعليم عن الجدولة الزمنية التي تدير احتفالات اليوم الإماراتي للتعليم، أثناء الفترة من 24 إلى 28 فبراير الجاري، موضحة أنها أصدرت دليلاً متكاملاً، يُعد مرجعاً شاملاً لتنظيم الفعاليات والأنشطة الخاصة بهذه المناسبة الوطنية، ويركّز على توفير إطار موحد للاحتفال في جميع المدارس، بما يعكس رؤية الدولة في تعزيز التعليم كأولوية وطنية ومحور أساسي في مسيرة التنمية والتطوّر.

ويأتي الاحتفال باليوم الإماراتي للتعليم تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حفظه الله، الذي اعتمد يوم 28 فبراير من كل عام ليكون مناسبة وطنية للاحتفاء بالتعليم ودوره في تنمية الدولة وتقدمها، ويرمز هذا اليوم إلى أهمية التعليم في بناء أجيال المستقبل، وهو التاريخ الذي شهد تخريج أول دفعة من المعلمين في جامعة الإمارات عام 1982.

ويتضمن الدليل الذي اطلعت عليه «الإمارات اليوم» جدولاً زمنياً للاحتفالات يمتد من 24 إلى 28 فبراير 2025، يشمل تنظيم سلسلة من الفعاليات داخل المدارس وخارجها بمشاركة الطلبة وذويهم والمعلمين، مع التأكيد على استمرار العملية التعليمية.

وبحسب الدليل تتلخص أبرز الفعاليات المقترحة في تنظيم معارض تعليمية تعرض تاريخ التعليم في الإمارات وأبرز محطاته، وإقامة مسابقات ثقافية وفنية لتعزيز الوعي بتاريخ التعليم وتشجيع الطلبة على الإبداع، وعروض مسرحية ومرئية تجسد دور التعليم في بناء الفرد والمجتمع، وإشراك الطلبة في تقديم دروس قصيرة أمام زملائهم لتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وخصص الدليل مساحة مهمة لتقدير جهود المعلمين والطلبة المتميزين، عبر إقامة احتفالات خاصة لتكريم المتميزين منهم.

ويتضمن الدليل أيضاً الضوابط والإرشادات الخاصة بتنظيم الفعاليات، وآليات تنفيذها بما يراعي الجوانب التربوية، والفئات العمرية للطلبة، مع ضرورة إشراف المعلمين على تنفيذ الأنشطة، وكذلك الالتزام بالأدلة السابقة المعمول بها في ما يتعلق بالاحتفالات التي يتم تنظيمها في المدارس، إلى جانب التأكد من تطبيق إجراءات السلامة أثناء تنفيذ الفعاليات.

من ناحية أخرى، أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية «سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة»، ضمن مبادرة «لغة الضاد» باستراتيجية التعليم 2033، والرامية إلى تطوير وتعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء تجربة تعليمها وتعلُّمها، وإبراز الثقافة والهوية الإماراتية في منظومة التعليم بإمارة دبي.

ووفقاً لسياسة تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، تلتزم جميع مراكز الطفولة المبكرة، والمؤسسات التعليمية الخاصة التي تقدّم خدمات الرعاية والتعليم بتوفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتستهدف المرحلة الأولى الأطفال من سن أربع إلى ست سنوات اعتباراً من العام الدراسي المقبل 2025 – 2026 للمؤسسات التعليمية التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في شهر أبريل من كل عام، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري قبل تعميمها، لتشمل مراكز الرعاية والتعليم للأطفال من عمر الولادة حتى ست سنوات في مراحل لاحقة، خلال السنوات القليلة المقبلة.