لم يحضر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تشييع الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، بل اكتفى بكلمة مُسجلة بُثت على الشاشات العملاقة في المدينة الرياضية وخارجها.

وفي كلمته، تحدث قاسم عن بدايات نصرالله وبعدها قال: “نودع اليوم قائدًا استثنائيًا وطنيًا وعربيًا، نودع السيد نصرالله. وأنت باقٍ فينا بنهجك ومقاومتك وجهادك وسنحفظ الأمانة ونسير على هذا الخطّ ولن نتخلّى عن خيار المقاومة”.

وعن الحرب ومعركة الإسناد لغزة، قال قاسم : “واجهنا معركة الإسناد وكان للإسرائيلي نيّة بأن يخوض حرباً على لبنان في يوم من الأيّام لأنّه لا يتحمّل المقاومة العظيمة”.

وأضاف قاسم: “واجهنا الكيان الإسرائيلي ومن ورائه أميركا وحجم الصمود والإستمراريّة كان غير مسبوق ومقاومونا الأبطال صمدوا على الحدود و65 ألف جنديّ إسرائيلي لم يتمكّنوا من التقدّم.”

وتابع: “أنجزنا ما يمكن إنجازه في مواجهة إسرائيل والدور الآن للدولة اللبنانية وسنمارس “العمل المقاوم” في التوقيت الذي نراه مناسبًا ونقول للأميركيين لن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب ويا دعاة السيادة استيقظوا.”

وقال: “وافقنا على طلب العدو وقف إطلاق النار لأنّ لا مصلحة للمقاومة ولبنان باستكمال القتال غير التناسبي من دون تقدّم ميداني وسياسي ونقطة قوّة أن نوافق على وقف النار.”

وتوجه للأسرى اللبنانيّين، بالقول: “لن نترككم عند الصهاينة وسنفعل ما بوسعنا لإخراجكم.”

واستكمل: “لم نعد أمام خرق للإتّفاق إنّما أمام احتلال وعدوان إسمه 5 نقاط والمقاومة موجودة وقويّة عدداً وعدّة وشعباً و”ما خلصت” والنصر النهائي حتمي لأنّ القلّة هي التي تواجه ولو واجه الجميع لتغيّرت المعادلة”.

أمّا لبيئة حزب الله، فقال: “أنتم شعب لا يهزم . جمهور المقاومة والشعب اللبناني تكاتفوا كتعبير عن الوحدة الوطنية والانسانية.”

وشدد قاسم على أنّ:” نحن اليوم في مرحلة جديدة تختلف عن سابقتها وطلب من الدولة اللّبنانية أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، قائلًا: التزمنا ولم تلتزم اسرائيل. صبرنا لاعطاء الفرصة لانسحابها اليوم بعد انتهاء مهلة الاتفاق لم نعد امام خروقات اصبحنا امام احتلال وعدوان. لا تستطيع اسرائيل . لقد اعطتكم المقاومة نموذجا في تحقيق الصمود”.

وعن مستقبل حزب الله بعد نصرالله، قال قاسم: “المقاومة لم تنته وهي مستمرة بحضورها وجهوزيتها وهي ايمان وحق ولا يمكن لاحد ان يسلبنا هذا الحق. المقاومة تكتب بالدماء ولا تحتاج الى الحبر على الورق. وهي ايمان ارسخ من الجحافل. موتوا بغيظكم المقاومة باقية. وهذا لا يعني اننا كلنا يوم سنطلق النار. لا نقبل في لبنان ان تتحكم اميركا ببلدنا. المسار طويل ونحن لها. لن نقبل باستمرار قتلنا ونحن نتفرج”.

وأضاف: “نؤمن بدور الجيش اللبناني بالدفاع عن السيادة ونناقش لاحقًا استفادة الدولة اللّبنانية من قوتنا ضمن استراتيجية دفاعية، مشددًا على أنّ التحالف مع حركة أمل لا يُكسر.”