حزب الله يعاني أزمة سيولة خانقة.. تقرير لـ "وول ستريت جورنال" يكشف التفاصيل

0 تعليق ارسل طباعة

ننشر لكم متابعينا الكرام تفاصيل الخبر: حزب الله يعاني أزمة سيولة خانقة.. تقرير لـ "وول ستريت جورنال" يكشف التفاصيل اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 02:41 مساءً

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها عن عمق الأزمة المالية التي يعيشها حزب الله خاصة بعد مرور ثلاثة أشهر على موافقة الحزب على وقف إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بات من الواضح أن الضرر الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بالحزب المدعوم من إيران كبيراً، فقد تدهورت قدرات الحزب العسكرية بشكل واسع وتراجعت موارده المالية إلى درجة أنه يكافح من أجل الوفاء بالتزاماته تجاه أتباعه.

ولطالما عمل “حزب الله”، الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، كدولة داخل الدولة في لبنان، حيث يوفر وظائف وخدمات اجتماعية لأعضائه. كما أنه يدفع لأقارب مقاتلي الحزب الذين يُقتلون وكذلك لأتباعه الذين يخسرون منازلهم أو أعمالهم خلال النزاعات.

لكن الفاتورة المتصاعدة من حربه الأخيرة تجعل الكثير من هذه المدفوعات مستحيلاً.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن بعض السكان إن المؤسسة المالية الرئيسية للحزب، القرض الحسن، جمدت في الأسابيع الأخيرة مدفوعات شيكات التعويضات التي صدرت بالفعل. وقال بعض الأعضاء للصحيفة إنهم لم يتلقوا أي دعم على الإطلاق.

وقال جلال نصار، وهو صاحب مطعم في مدينة صور بجنوب لبنان لـ”وول ستريت جورنال”: “لدي الكثير من التساؤلات حول سبب جرّنا إلى هذا الصراع، والمعاناة التي تحملناها ومن سيعوضنا عن خسائرنا”.

وذكر أنه اضطر إلى دفع 100,000 دولار أميركي لإصلاح المطعم الذي يملكه والذي سُوّي بالأرض بسبب الغارات الجوية.

وقال نصار للصحيفة إن هيئة للبناء والهندسة مرتبطة بـ”حزب الله” زارت المطعم لتقييم تكلفة الإصلاحات لكنها لم تقدم المساعدة. معتبرا أن الحرب “كانت خطأ”.

وقدّر البنك الدولي في تشرين الثاني أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمباني المادية بلغت 3.4 مليارات دولار، حيث دُمّر نحو 100,000 منزل بشكل جزئي أو كلي. كما تحتاج أرامل وعائلات العناصر الذين سقطوا إلى المساعدة، ويحتاج الجرحى إلى علاج طبي ودخل منتظم.

تحديات الحزب

وما يفاقم من التحديات المالية التي يواجهها “حزب الله” هو الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة لوقف تدفق الأموال إلى الحزب من إيران، الداعم الرئيسي له. كما أن سقوط نظام الأسد في سوريا كان بمثابة ضربة موجعة له، حيث قطع طريقاً للأسلحة والأموال عبر بلد كان متحالفاً مع “حزب الله” وطهران.

ويعترف “حزب الله” علناً بضعف موقفه المالي والعسكري، وقد قال الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، إن الحزب ملتزم بإعادة بناء ما تم تدميره، لكنه حض الدولة اللبنانية على تحمل مسؤولياتها أيضاً.

وقالت لينا الخطيب، وهي زميلة مشاركة في مركز تشاتام هاوس للأبحاث لـ”وول ستريت جورنال”: “لم يعد لدى حزب الله المال الكافي لتعويض ناخبيه. ومن المرجح أن يتضاءل الولاء للحزب على المدى الطويل عندما يدرك ناخبوه أنه لم يعد بإمكانه أن يقدم لهم مزايا مالية أو سياسية أو أمنية”.

وقدّر الخبراء أن الحزب حافظ في السنوات الماضية على ميزانية سنوية تبلغ نحو مليار دولار للمنافع والرواتب والتكاليف الأخرى، باستثناء النفقات العسكرية. ومنذ وقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، يحاول “حزب الله” إعادة تنظيم صفوفه.

أزمة سيولة؟

وقد قامت اللجان التي يديرها بتقييم مئات الآلاف من المنازل المتضررة، وأصدر الحزب مدفوعات بقيمة 630 مليون دولار للأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو تضررت، وفقاً لمسؤول في القرض الحسن، وهي جمعية مرتبطة بـ”حزب الله”.

وقد بلغت المدفوعات الفردية ما بين 12,000 إلى 14,000 دولار سنوياً للإيجار، إلى جانب مدفوعات إضافية للأثاث.

لكن الإشارات الأخيرة توضح أزمة السيولة النقدية التي يعاني منها “حزب الله”. فقد قالت فدوى حلال لـ”وول ستريت جورنال”، وهي من سكان بلدة حبوش في جنوب لبنان، إنها تلقت شيك تعويض بقيمة 7000 دولار عن الأضرار التي لحقت بمنزلها في 28 كانون الثاني/يناير، لكن القرض الحسن أخبرها لاحقاً أنه غير قادر على الدفع مؤقتاً. وقالت هلال إنها صرفت شيكها أخيراً بعد نحو شهر، لكنها سمعت أن آخرين واجهوا تأخيرات أطول.

وقال موسى شميساني، تاجر سيارات ورئيس جمعية التجار في محافظة النبطية اللبنانية للصحيفة، إن “حزب الله” يبدو أنه يعطي الأولوية في الدفع لمن هم بحاجة إلى مأوى عاجل، بدلاً من الشركات التي تضررت أيضاً.

وقال: “تلقيت 12,800 دولار أميركي كمساعدة طارئة للإيواء. ولكنني خسرت ما يقرب من 100,000 دولار أميركي من المخزون ولم أتلقَّ سنتاً واحداً كتعويض”.

كما تتصاعد التكاليف الأخرى، بما في ذلك مدفوعات الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج طبي ودخل منتظم. وقال شخص مطلع على “حزب الله” لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن الحزب خسر 5000 مقاتل في الصراع، وأصيب أكثر من 1000 مقاتل بجروح خطيرة، بما في ذلك العديد ممن فقدوا أطرافهم أو عانوا من فقدان دائم للبصر.

تعميم داخلي للحزب

وقال شخص مقرب من “حزب الله” لـ”وول ستريت جورنال” إن تعميماً داخلياً للحز وُزع على وحداته المقاتلة، يأمر المقاتلين الذين لم يكونوا أصلاً من مناطق في جنوب لبنان بإخلاء مواقعهم، وأن الجيش اللبناني سيُسمح له بالسيطرة على المنطقة وفقاً لوقف إطلاق النار.

وقال الشخص إن “الحزب تكبد خسائر فادحة”، حيث تم تفكيك بعض الوحدات العسكرية بالكامل، لكنه أضاف أن “حزب الله” قام بتجديد صفوفه جزئياً بمقاتلين كانوا متمركزين في سوريا، مع إعادة هيكلة بعض الوحدات الجاهزة لأي استئناف للقتال. وختم قائلاً: “لقد تم إضعاف الحزب، لكنه لم يُهزم” على حد وصفه.

يذكر بأن هذا المقال: حزب الله يعاني أزمة سيولة خانقة.. تقرير لـ "وول ستريت جورنال" يكشف التفاصيل قمنا بنقله من مصدره الرسمي (صوت بيروت) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن حزب الله يعاني أزمة سيولة خانقة.. تقرير لـ "وول ستريت جورنال" يكشف التفاصيل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق