• مصر ترد على "مقترح لابيد" بشأن الوصاية على غزة

عبرت مصر، الأربعاء، عن رفضها القاطع لأي أطروحات أو مقترحات تتجاوز الثوابت المصرية والعربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الحل الوحيد يتمثل في انسحاب الاحتلال من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن المقترحات المتداولة بشأن مستقبل غزة، ومن بينها فكرة فرض وصاية مصرية على القطاع، تعتبر "أنصاف حلول" لا تسهم في تحقيق تسوية نهائية، بل تؤدي إلى تجدد حلقات الصراع.

وأوضح البيان، ردًا على استفسارات صحفية حول المقترحات المتعلقة بالحوكمة في قطاع غزة، أن أي حلول تلتف حول جوهر القضية الفلسطينية مرفوضة تمامًا، مشددًا على أن قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تخضع لسيادة وإدارة فلسطينية كاملة.

مقترح يائير لابيد حول وصاية مصر على غزة

وكان زعيم المعارضة لدى الاحتلال، يائير لابيد، قد قدم خطة لمستقبل غزة أطلق عليها اسم "الحل المصري"، تقوم على فرض القاهرة وصايتها على القطاع لعدة سنوات مقابل تقديم حوافز سياسية ومالية لمصر، أبرزها سداد ديونها الخارجية.

وخلال فعالية عقدت في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بواشنطن، قال لابيد إن خطته تقترح أن تتولى مصر إدارة غزة لفترة تتراوح بين 8 إلى 15 عامًا، بهدف ضمان أمن الاحتلال، وإعادة إعمار القطاع بعد إزالة حركة حماس من الحكم.

وأشار لابيد إلى أن مصر ستكون الجهة المسؤولة عن غزة بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بحكم علاقتها التاريخية بالقطاع بين عامي 1948 و1967، مؤكدًا أن الدول الإقليمية والمجتمع الدولي يمكن أن يتحملوا سداد ديون مصر الخارجية، التي تبلغ 155 مليار دولار، مقابل قبولها لهذا الدور.

وبحسب خطته، ستقود مصر قوة حفظ سلام إقليمية تتولى إدارة غزة، نزع سلاح الفصائل، ومنع تهريب الأسلحة، إضافة إلى الإشراف على حركة الفلسطينيين من وإلى القطاع.

مصر ترفض الوصاية على غزة

ورغم تأكيد لابيد على أن خطته لا تستبعد دمج السلطة الفلسطينية تدريجيًا في إدارة القطاع، إلا أن مصر رفضت بشكل قاطع أي مقترحات تتضمن فرض وصايتها على غزة، معتبرة أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ورافضة أي مخططات تتضمن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وشددت القاهرة مرارًا على أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها، معتبرة أن أي حلول بديلة لا تحقق السلام، بل تؤدي إلى تأجيج الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.