يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر 6410 مهام نفذها رجال الإنقاذ في «شرطة دبي» خلال 2024 اليوم الخميس 27 فبراير 2025 03:08 صباحاً
قال مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، اللواء راشد الفلاسي، إن الإدارة نفذت 6410 مهام متنوعة، خلال العام الماضي، شملت التعامل مع حوادث برية معقدة استلزمت إخراج أشخاص محشورين، وتوفير الدعم في حرائق، إضافة إلى عمليات إنقاذ مصابين في حوادث سقوط وانحصار، بجانب إنقاذ أطفال وأشخاص محشورين في سيارات ومنازل ومصاعد.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن متوسط زمن الاستجابة للحالات الطارئة انخفض إلى 6.2 دقائق نزولاً من 6.7 دقائق، خلال العام الماضي، عازياً ذلك إلى تمركز 15 نقطة إنقاذ بمناطق استراتيجية في إمارة دبي، للوصول إلى مواقع الحوادث خلال زمن قياسي.
فيما كشف مدير إدارة البحث والإنقاذ، العقيد خالد الحمادي، عن حوادث مختلفة ومعقدة تعامل معها رجال الإنقاذ، مثل بلاغ ورد من ساعة ذكية كان يرتديها ضحية حادث، وتواصلت تلقائياً مع غرفة العمليات حين فقد وعيه، واصطدمت سيارته بعمود إنارة، وتبين أنه توفي نتيجة أزمة قلبية قبل الحادث.
وتفصيلاً، قال اللواء راشد الفلاسي، إن إجمالي المهام التي نفذتها إدارة البحث والإنقاذ، خلال العام الماضي، بلغ 6410 مهام، شملت تقديم الدعم في 144 حريقاً، و264 حادثاً مرورياً بها أشخاص محشورون، فضلاً عن فتح أبواب مصاعد ومنازل وسيارات بواقع 800 مهمة، ونقل مركبات إلى خارج الطريق وتأمين فعاليات.
وأشار إلى أن إدارة البحث والإنقاذ حددت لنفسها مؤشراً لمتوسط زمن الاستجابة للحوادث الطارئة، بواقع سبع دقائق خلال عام 2023، وتمكنت من تحقيق متوسط أفضل بواقع 6.7 دقائق، ثم قررت خفض المستهدف، في العام الماضي، وتجاوز الحد المستهدف كذلك لتصل بالمتوسط إلى 6.2 دقائق فقط.
ولفت إلى أن هذا المؤشر ليس اعتيادياً في أي دولة بالعالم، لكن تفرض شرطة دبي على نفسها تحدياً لضمان توفير أقصى درجات الأمن والسلامة لسكان الإمارة.
وعزا انخفاض زمن متوسط الاستجابة للبلاغات الطارئة إلى توزيع تمركز فرق الإنقاذ وفق مخطط، يشمل 15 نقطة استراتيجية في إمارة دبي، تشمل مناطق حتا والليسيلي ولهباب، والفقع وبر دبي وديرة وجميرا، ومناطق أخرى، تضمن الانتقال السلس والسريع إلى مواقع الحوادث.
بدوره، قال مدير إدارة البحث والإنقاذ العقيد، خالد الحمادي، إن رجال الإنقاذ والمهام الصعبة بشرطة دبي وصلوا إلى مرحلة عالمية في التعامل مع الحوادث المعقدة، سواء الانهيارات أو الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو حتى الحوادث المرورية التي يصعب التعامل معها من قبل رجل الشرطة العادي.
وأضاف أن فرق العمل تنتقل عادة إلى الحوادث البليغة التي يكون فيها الأشخاص محشورين داخل المركبات، لافتاً إلى أن من الحوادث التي تعاملت معها الإدارة اتصال استغاثة ورد إلى غرفة العمليات من ساعة ذكية، وبالانتقال إلى موقع الحادث تبين أنه عبارة عن حادث اصطدام بسيط، لكن المركبة مغلقة وسائقها مغمى عليه في الداخل، فتم التعامل الفوري من قبل رجال الإنقاذ، وكان رأس السائق ملقى على المقود، وتم التعامل معه من قبل رجال الإسعاف.
وتابع أن حادثاً مماثلاً وقع أخيراً حين ورد بلاغ عن حادث اصطدام وتضرر المركبة وعدم القدرة على فتح الباب، فيما كان سائقها بالداخل، وتبين بعد الانتقال إلى هناك أن الرجل توفي بشكل طبيعي قبل الحادث، وعزا المسعفون الوفاة إلى سكتة قلبية.
وأوضح الحمادي أن قائد الحادث يلعب دوراً أساسياً في تحديد آلية التعامل معه، ووضع السيناريوهات المناسبة، مشيراً إلى أن الأولوية هي إنقاذ الإنسان، ثم الحرص على تسهيل مهمة المسعف، ومساعدته في الوصول بسرعة وبطريقة آمنة إلى الشخص المصاب أو المحشور.
وأكّد أهمية تأمين الأطفال أثناء قيادة المركبة، فإذا كانوا تحت السن التي يُسمح لهم فيها بالجلوس على كراسي السيارة، فمن الضروري تثبيتهم في المقاعد المخصصة لهم، لافتاً إلى أن من الحوادث التي تعامل معها رجال الإنقاذ، تدهور مركبة على شارع الشيخ محمد بن زايد، وحين وصل فريق العمل إلى الموقع، كانت المركبة على جانبها، وهناك طفل مثبت في مقعده، بينما كان أبوه وأمه في الكرسيين الأماميين، مشيراً إلى أن قائد الحادث درس الموقف جيداً وتم التعامل مع الطفل مباشرة باعتباره على رأس الأولويات، فتم فتح الباب المجاور له وتثبيته ثم إخراجه، ثم تم إخراج أبيه وأمه، وأشار الحمادي إلى أن تثبيت الطفل جيداً في المقعد المخصص له كان سبباً رئيساً في حمايته من تبعات تدهور السيارة في هذا الحادث.
وقال مدير إدارة البحث والإنقاذ إن التعامل مع حوادث السيارة، من قبل فرق العمل بالإدارة، لا يتم بصورة عشوائية، لكن لكل حادث طبيعة معينة وخطة يتعين على قائد الحادث وضعها، بل تجهيز خطة بديلة ثانية وثالثة حال تعقد الأمور، لأن هناك مواقف أحياناً لا تكون متوقعة.
ولفت إلى أن من الحوادث التي يمكن الاستدلال بها على ذلك، تصادم بين مركبة «بيك أب» وشاحنة، وحين عاين فريق الإنقاذ السيارة الأولى مع المسعفين، شاهدوا سائق السيارة متوفى، وتوفي آخر إلى جواره نتيجة الاصطدام العنيف بالشاحنة.
وأشار إلى أنه فور إعداد سيناريو التعامل في استخراج الجثتين، وفوجئ الجميع بأن شخصاً ثالثاً كان يجلس بينهما لايزال حياً، وإن كان مصاباً بدرجة خطرة، وبدا أنه اتخذ موقفاً وقائياً قبل لحظة الاصطدام، وتم اتخاذ الخطوات اللازمة وإسعافه.
وتابع أن هناك سيارات صديقة لعمليات الإنقاذ، حيث توجد فيها خطوط إرشادية تشير إلى المناطق التي يمكن قصها لإنقاذ المحشورين، فضلاً عن أن هناك دليلاً يشرح معظم السيارات، لكن يتحتم أن يملك رجل الإنقاذ خبرة استثنائية في التعامل مع هذه الحوادث، لأنه لا ينتقل إلا في الحالات المعقدة التي بها أشخاص يحتاجون إلى تدخله لإخراجهم أو تسهيل وصول المسعفين إلى أماكنهم.
وأفاد بأن رجل الإنقاذ والمهام الصعبة يمر بمواقف إنسانية عميقة، وبحكم مهنته يتعامل مع حالات مؤثرة، ويشعر بسعادة غامرة حين يسهم في إنقاذ إنسان، لافتاً إلى أن كل حادث يمثّل درساً يضاف إلى سجل المنقذ وكتاب خبراته، وأوضح أن أصعب الحوادث تلك التي يكون طرفاها أو أحدهما شاحنة، إذ يتحتم على المنقذين قص كتل ضخمة من المعدن، مشيراً إلى أن شرطة دبي تحرص على تحديث آلياتها ومعداتها بشكل مستمر، لتسهيل مهمة المنقذ.
وأشار إلى أن رجل الإنقاذ يحتاج أحياناً إلى الزحف داخل السيارة المحطمة لمعاينة الموقف من الداخل، وتحديد آلية التعامل، مبيناً أن مهمته الأولى هي شق أو توفير طريق للمسعف، حتى يحدد الأخير حالة المصاب، إذ إن هناك أشخاصاً قد يعانون كسراً في العمود الفقري، وربما يؤدي سحبهم بطريقة تقليدية إلى مضاعفة الإصابة.
ولفت إلى أن هناك حوادث شديدة التعقيد، لكن يكمن التعامل معها من خلال فكرة بسيطة جداً مثل تقديم أو تأخير مقعد، مشيراً إلى أن القدرة على الوصول إلى هذا الحل البسيط تعتمد على خبرات قائد الحادث ومهارته.
. 15 نقطة إنقاذ بمناطق استراتيجية في دبي، لضمان الانتقال السريع للبلاغات.
. مكالمة استغاثة من ساعة ذكية، تنقذ سائقاً فقد الوعي قبل ارتكاب حادث.
يذكر بأن هذا المقال: 6410 مهام نفذها رجال الإنقاذ في «شرطة دبي» خلال 2024 قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن 6410 مهام نفذها رجال الإنقاذ في «شرطة دبي» خلال 2024.
0 تعليق