في خطوة تعكس تقدمًا في مسار الإصلاحات السياسية، أعلنت منظمة "فريدوم هاوس" في تقريرها السنوي لعام 2025 عن تحسن تصنيف الأردن في مؤشر الحريات، حيث انتقل من تصنيف "غير حر" (Not Free) إلى "حر جزئيًا" (Partly Free).

ووفقًا للتقرير، جاء هذا التحسن نتيجة إصلاحات في النظام الانتخابي، مما أدى إلى إجراء انتخابات تشريعية أكثر تنافسية، ومنح تمثيل أكبر للأحزاب السياسية.

وأشار التقرير إلى أن هذه التعديلات ساهمت في تعزيز التعددية السياسية وفتح المجال أمام مشاركة أوسع في الحياة البرلمانية.

إصلاحات تعزز الديمقراطية

أوضح التقرير أن النظام الانتخابي الأردني خضع لإصلاحات مؤثرة، وهو ما انعكس على نزاهة وشفافية الانتخابات، مما أعطى القوى السياسية المختلفة فرصة أكبر للوصول إلى البرلمان.

كما أن هذه الخطوة اعتُبرت تطورًا إيجابيًا في المشهد السياسي الأردني، حيث أصبحت العملية الانتخابية أكثر قدرة على تمثيل الإرادة الشعبية بشكل أكثر شمولية.

التحديات والفرص

على الرغم من هذا التقدم، أشار التقرير إلى أن هناك مجالات لا تزال بحاجة إلى تحسين، مثل حرية الصحافة وحقوق الإنسان، لضمان تعزيز المكتسبات الديمقراطية وترسيخ بيئة أكثر انفتاحًا للحريات السياسية والمدنية.

الأردن في سياق عالمي

يأتي تحسن تصنيف الأردن في وقت شهدت فيه دول أخرى تراجعًا في مؤشر الحريات، حيث أشار التقرير إلى تدهور الأوضاع في كل من الكويت، النيجر، تنزانيا، وتايلاند، والتي انخفض تصنيفها نتيجة تقييد الحريات السياسية واتخاذ إجراءات أثرت سلبًا على الديمقراطية.

يُعد هذا التقدم مؤشرًا إيجابيًا على المساعي المستمرة في الأردن لتعزيز بيئة ديمقراطية أكثر شمولية، وهو ما قد يفتح المجال أمام مزيد من الإصلاحات في المستقبل لتعزيز مكانة البلاد في المؤشرات العالمية للحريات.