استقرت الأسهم الأمريكية في تعاملات صباح اليوم الأربعاء، بعد تراجعها بشدة خلال اليومين الماضيين، في ظل المخاوف من تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من كندا والمكسيك والصين.
ولم يسجل مؤشر إس أند بي 500 الأوسع نطاقا أي تغيير تقريبا في تعاملات الصباح بعد تراجعه بنسبة 6% منذ وصوله إلى أعلى مستوياته على الإطلاق في الشهر الماضي ليعود إلى مستوياته قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في نوفمبر الماضي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي القياسي بمقدار 111 نقطة أي بنسبة 30ر0% بحلول الساعة العاشرة ونصف صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وتراجع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1ر0%. وقد تشهد الأسهم تحركا قويا بعد ذلك، حيث تترقب بورصة وول ستريت ما إذا كان ترامب سيعلن في وقت لاحق من اليوم تعديل الرسوم التي بدأ فرضها على كندا والمكسيك والصين أمس.

حرب تجارية محتملة

وأدت هذه الرسوم إلى قيام الدول الثلاث وهي أكبر الشركاء التجاريين الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد المنتجات الأمريكية، مما يعزز المخاوف من نشوب حرب تجارية تضر باقتصادات الدول الثلاث.
ويقول خبراء الاقتصاد إن مثل هذه التعريفات الجمركية قد لا تؤدي فقط إلى زيادة الأسعار بالنسبة الأسر الأمريكية، بل قد تؤدي أيضا إلى عرقلة التجارة العالمية وإبطاء نمو الاقتصاد.

وأدى تزايد المخاوف من الركود التضخمي إلى انخفاض حاد في الأسهم الأمريكية مؤخرا، مما بدد المكاسب التي حققتها الأسهم بعد الانتخابات على أمل أن يخفف ترامب من القيود المفروضة على الشركات، ويخفض الضرائب ويقوم بخطوات أخرى من شأنها تعزيز أرباح الشركات والاقتصاد بشكل عام.
من جانبه، قال ترامب في خطاب أمام الكونجرس ليلة الثلاثاء إنه يمضي قدما في التعريفات الجمركية، مع المزيد من التعريفات التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، حتى لو تسببت في “اضطراب”.
ويعتزم ترامب بدء تطبيق مبدأ “المعاملة بالمثل” على صعيد التعريفات الجمركية مع دول العالم وهو ما يعني أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما على واردات أي دولة تفرض رسوما على وارداتها.
وقال ترامب إن “التعريفات تهدف إلى جعل أمريكا دولة غنية ودولة عظيمة مرة أخرى، هذا يحدث وسيحدث بسرعة كبيرة. سيكون هناك القليل من الاضطراب، لكننا موافقون على ذلك”.