أعلنت وزارة الثقافة بدء أعمال العام الثقافي السعودي الصيني 2025 في جمهورية الصين الشعبية، الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، والممتدة لعقودٍ من الصداقة الراسخة والتعاون المستمر.
ويُمثل هذا العام محطة مهمة لتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة والصين، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات النوعية التي تُسهم في إثراء المشهد الثقافي في البلدين، وتعميق أواصر الصداقة والتعاون التاريخي بين الشعبين.

حفل يوم التأسيس في بكين

وشاركت وزارة الثقافة في تنظيم حفل يوم التأسيس في بكين بالتعاون مع سفارة المملكة في وقتٍ سابق من الشهر الماضي بمجموعةٍ من الفعاليات الثقافية، بمشاركة حرفيين بأنشطةٍ تعكس ما تمثله الحِرف اليدوية من تراثٍ سعودي عريق، وكذلك فنون الخط العربي.

ويجسد ذلك ما تتميز به الثقافة والفنون السعودية من غنى ثقافيٍ وتاريخيٍ عريق، ما يعد انطلاقة أولية لأعمال العام الثقافي.

معرض فني سعودي في الصين

وتُنظم وزارة الثقافة بالشراكة مع هيئة الفنون البصرية ومركز أولينز للفن المعاصر (UCCA) معرضًا للفنان السعودي أحمد ماطر تحت عنوان “الهوائي (Antenna)” خلال الفترة من 8 مارس الحالي إلى 8 يوليو المقبل في مركز أولينز للفن المعاصر (UCCA Edge) في مدينة شنغهاي، الذي يُعد أول معرض فردي رئيس للفنان في الصين.
يأتي ذلك تزامنًا مع العام الثقافي السعودي الصيني 2025 الذي يُعد أولى فعاليات العام، ليمنح المعرض فرصة للجمهور الصيني لاكتشاف جانب مهم من المشهد الفني المعاصر في المملكة.
إضافة إلى توسيع معرفتهم بتاريخ المملكة وثقافتها ومجتمعها.

تعزيز الحوار الفني والثقافي

ويضم المعرض أكثر من 100 عملٍ فنيٍ، تعكس ممارسات أحمد ماطر الفنية، ويوفر نظرة شاملة على أعماله، إذ يُعدُ أحمد ماطر أحد أبرز الفنانين السعوديين الذين أسهموا بشكلٍ كبير في تطور المشهد الفني المعاصر في المملكة، وتعزيز منظومة الفنون البصرية.
وعُرضت أعماله في العديد من المتاحف والمؤسسات المرموقة في العالم، ومن بينها معرضه الفردي في دار كريستيز في لندن يوليو الماضي.
ويشكل معرض “الهوائي” إحدى صور التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وتعزيز الحوار الفني والثقافي بين البلدين، ويهدف إلى تعريف الجمهور الصيني بالفن والثقافة والتاريخ السعودي.