تسببت رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يغرق بها الأسواق في رفع أسعار الألمنيوم وزيادت عمليات الشحن والتفريغ علاوة على عمليات النقل من المنبع ذاته، بسبب مشاعر القلق التي تنتشر بين المشترين وخاصة في اليابان، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

زيادات سعرية في الألمنيوم

قال مصدران مشاركان بشكل مباشر في محادثات تسعيرية إن شركة عالمية لإنتاج الألومنيوم تسعى للحصول على زيادة سعرية قدرها 260 دولارا للطن المتري من المشترين اليابانيين لشحن المعدن في الفترة من أبريل إلى يونيو بزيادة 14 % عن الربع الحالي.
اقرأ أيضاً: رسوم ترامب الجمركية تهدد دولاً آسيوية أخرى غير الصين

اليابان من أكبر مستوردي الألمنيوم

تعد اليابان من أكبر المستوردين الآسيويين للمعدن وتمثل الزيادات السعرية التي توافق على دفعها مقابل شحن المعدن كل ربع سنة فوق السعر النقدي في بورصة لندن للمعادن معياراً مرجعياً للمنطقة.
بالنسبة للربع الثاني من العام 2018، وافق المشترون اليابانيون على دفع علاوة قدرها 228 دولارًا للطن وهي الأعلى منذ ما يقرب من عقد من الزمان وبزيادة قدرها 30% عن الربع السابق.

مخاوف من رسوم ترامب

وقال مصدر في شركة تجارية يابانية إن الزيادة في القسط المقترح تعكس مخاوف من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الألومنيوم من كندا وإن ذلك قد يحول الإمدادات من الشرق الأوسط أو أستراليا أو مناطق أخرى تخدم آسيا عادة إلى أمريكا الشمالية مما يؤدي إلى تضييق التوافر والمعروض القادم نحو آسيا ما قد يتسبب في ارتفاع سعري أكثر.

رسوم جديدة الصلب والألومنيوم

دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من المكسيك وكندا حيز النفاذ الثلاثاء.
اقرأ أيضاً: ترامب يلوح بفرض رسوم جمركية على سلع يابانية.. ويوضح السبب
كما أعلن ترامب الشهر الماضي عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة اعتبارا من 12 مارس.
وقال المصدر “القفزة في العرض كانت مفاجئة حيث تحوم أقساط السعر الفوري في اليابان حول 180 دولارا للطن بسبب ضعف الطلب والجهود المبذولة لتقليص المخزون بحلول نهاية السنة المالية في مارس”، مضيفا أن المحادثات ربما تستمر طويلا بسبب الفجوة الواسعة بين توقعات المشترين والموردين.

مفاوضات مع اليابان

استغرقت الجولة الأخيرة من المفاوضات الفصلية حوالي شهر أطول من المعتاد حتى اختتمت.
تراجع نفوذ اليابان في مفاوضات الأسعار مع انخفاض وارداتها من الألمنيوم إلى النصف تقريبا على مدى العقدين الماضيين وسط ضعف الطلب المحلي مما دفع المنتجين إلى إعطاء الأولوية لمصالح المشترين الأكبر حجماً.