«فصول من الفن الإسلامي» يحتفي برحّالة أضاؤوا دروب العالم

0 تعليق ارسل طباعة

يسعدنا أن ننشر لكم تفاصيل هذا الخبر «فصول من الفن الإسلامي» يحتفي برحّالة أضاؤوا دروب العالم اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 04:18 صباحاً

تحت عنوان «أدب الرحلات»، تطل النسخة الثانية من معرض «فصول من الفن الإسلامي»، الذي يقام على مدار أربعة أشهر في بيت الحكمة بالشارقة، بهدف تسليط الضوء على أهم الرحّالة والجغرافيين ورسامي الخرائط من العصر الذهبي للعلوم في الحضارة الإسلامية وغيره من العصور، وإبراز أعمالهم التي أرست أسس المعرفة الجغرافية، وأسهمت في إثراء الثقافات المختلفة.

ويتيح المعرض، الذي افتتحته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، فرصة فريدة لاستكشاف باقة من المخطوطات والكتب والخرائط النادرة، التي وثّق من خلالها الرحالة المسلمون مشاهداتهم المختلفة في رحلاتهم حول العالم، وذلك في ضوء عناوين مختارة من مجموعة المؤرخ البروفيسور ريتشارد إيتينغهاوزن، ومقتنيات قيّمة أخرى من دارة الدكتور سلطان القاسمي، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودار المخطوطات في الشارقة، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالسعودية.

وأكّدت المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، مروة العقروبي، أهمية أدب الرحلات باعتباره أحد الكنوز التاريخية التي برع فيها الرحّالة المسلمون والعرب، إذ أسهموا في بناء أرشيف غني وثّق ثقافات الشعوب وطبائع البلدان، ليكون مرجعاً قيّماً أضاء دروب العالم، وفتح آفاقاً جديدة لفهمه واستكشافه.

وقالت عن المعرض الذي تستضيفه «قاعة الخوارزمي» في بيت الحكمة: «نحتفي في المعرض بكوكبة من أشهر الرحّالة في التاريخ العربي والإسلامي، مقدمين للزوّار إرثاً معرفياً يخلّد إسهامات شخصيات وثّقت الجغرافيا البشرية، وأسهمت في توسيع إدراكنا للعالم، وهذه المخطوطات والخرائط والأدوات التي نعرضها لم تكن مجرد أدوات لقياس المسافات، بل كانت جسوراً لنقل الأفكار والتقاليد والحقائق الثقافية، ولاتزال تُلهم الباحثين والمستكشفين وصنّاع القصص البصرية حتى يومنا هذا، وما نقدمه في بيت الحكمة هو فرصة لإعادة إحياء هذا الإرث وتعريف الأجيال الجديدة بدوره في تشكيل الفهم الإنساني المشترك عبر العصور».

ويضم المعرض أربعة أقسام رئيسة تسلّط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط، أولها قسم بعنوان «أسفار موثقة بالمِداد»، يسلّط الضوء على علم «المسالك والممالك»، أحد فروع الجغرافيا الإسلامية التي ازدهرت خلال العصر العباسي، ويتضمن هذا القسم مجموعة من العناوين والمخطوطات النادرة، من بينها كتاب «المسالك والممالك» لابن خُرداذْبه، الذي يُعدّ من أول المصنفات في الجغرافيا الإدارية.

ويحمل القسم الثاني من المعرض عنوان «الإدريسي: خريطة رسمت ملامح العالم»، ويستعرض خريطة الإدريسي المقلوبة التي تُعدّ من أبرز الأعمال الكارتوغرافية وأكثرها دقة في التاريخ، متتبعاً تأثيرها عبر العصور، كما يقدم خطاً زمنياً للتطورات التي طرأت على الخرائط ورسمها، بداية من خرائط الشريف الإدريسي في القرن الـ12 الميلادي، مروراً بالخرائط المتجهة نحو الشمال في القرن الـ16، وصولاً إلى خرائط «غوغل إيرث» والثورة الرقمية في القرن الـ21.

ويعرض القسم الثالث مجموعة من الأدوات التي كانت تستخدم في الملاحة، مثل الأسطرلاب والسدس والمثمن والمنظار الأحادي، إذ شكلت جميعها إبداعات علمية مزجت بين الهندسة المتقنة والحِرفية العالية.

أما القسم الرابع فيستعرض دور أدب الرحلات والخرائط في الربط بين الماضي والحاضر في ظل الوسائل التقنية الحديثة، كالتصوير الجوي ونظم المعلومات الجغرافية والسرد الرقمي، التي أعادت تشكيل تجربة السفر، فلم يعد الاستكشاف مجرد رحلة مادية، بل تجربة رقمية تتجاوز الحدود، وتفتح عوالم جديدة من المعرفة والمغامرة.


براءة ابن ماجد

يتضمن القسم الأول من المعرض مخطوطة «صورة الأرض» لمحمد بن حَوْقَل البغدادي، إضافة إلى كتاب «رحلة ابن جبير» للرحالة الأندلسي محمد بن جبير، و«معجم البلدان» لياقوت الحموي، ومخطوطة «المنتخب من رحلة ابن بطوطة» وكتاب «رحلة ابن بطوطة» الذي يتضمن توثيقاً للرحلات الممتدة لنحو 29 عاماً للرحالة الأشهر في التاريخ العربي والإسلامي ابن بطوطة، علاوة على كتاب «بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد»، لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أورد فيه سموّه إثباتات علمية موثقة على براءة البحار العربي أحمد بن ماجد، من مزاعم مساعدة البرتغاليين في الوصول إلى الهند.


السلسلة متواصلة

يأتي المعرض امتداداً للنسخة الأولى من «فصول من الفن الإسلامي»، الذي دشنه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بيت الحكمة، وضم مجموعة من الكتب النادرة ضمن مجموعة البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن، التي أهداها صاحب السموّ حاكم الشارقة إلى بيت الحكمة، وتضمنت 12 ألف مؤلف في مجالات العمارة والفن والتاريخ الإسلامي والآثار والجغرافيا والأدب وغيرها.

مروة العقروبي:

. ما نقدمه في بيت الحكمة فرصة لإعادة إحياء إرث عظيم وتعريف الأجيال الجديدة به.

. 4 أقسام رئيسة يضمها المعرض، تسلّط الضوء على أدب الرحلات والجغرافيا ورسم الخرائط.

يذكر بأن هذا المقال: «فصول من الفن الإسلامي» يحتفي برحّالة أضاؤوا دروب العالم قمنا بنقله من مصدره الرسمي (الإمارات اليوم) وقد قام فريق المراجعة في وكالة Mea News بالتأكد منه وربما تم تعديل بعض الأخطاء إن وجدت أو تم نقله كاملاً او الاقتباس منه ويمكنك قراءة هذا الموضوع او متابعته من مصدره الأساسي. وفي الختام نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم عبر وكالة Mea News تفاصيل كافية عن «فصول من الفن الإسلامي» يحتفي برحّالة أضاؤوا دروب العالم.

انضم لقناتنا على تيليجرام
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق