أكد سفير دولة الكويت لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا طلال الفصام اليوم الثلاثاء التزام دولة الكويت الراسخ بمكافحة المخدرات وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة هذه الآفة التي تهدد المجتمعات.

جاء ذلك في كلمة كلمة السفير الفصام والتي ألقاها أمام أعمال الدورة ال68 للجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة معربا عن تقدير دولة الكويت لجهود اللجنة والأمانة العامة للأمم المتحدة في تنظيم هذه الدورة الهامة.

واكد أن دولة الكويت تولي قضية مكافحة المخدرات أولوية قصوى ضمن سياساتها الوطنية انطلاقا من إدراكها لخطورة هذه الظاهرة على التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد الدولة نهجا متكاملا يشمل إجراءات تشريعية صارمة وبرامج وقائية وعلاجية إضافة إلى حرصها على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العابرة للحدود في هذا المجال.

كما استعرض الفصام جهود الدولة في تطوير منظومتها التشريعية بما يتماشى مع الالتزامات الدولية وتعزيز آليات إنفاذ القانون إلى جانب دعم برامج التوعية والتأهيل والعلاج لإعادة دمج المدمنين في المجتمع.

وأكد أن دولة الكويت تولي اهتماما خاصا بحماية الشباب من مخاطر الإدمان من خلال برامج توعوية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني مشيرا إلى افتتاح مركز متطور لعلاج الإدمان ما يعكس التزام الدولة بتقديم خدمات علاجية وتأهيلية وفق أحدث المعايير الطبية والعلمية في خطوة تعزز جهود الدولة في بناء منظومة شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة.

وشدد الفصام على أن دولة الكويت تؤكد مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مع أهمية احترام التنوع القانوني والاجتماعي والديني للدول الأعضاء عند مناقشة القضايا ذات البعد الدولي بما في ذلك سياسات مكافحة المخدرات مع مراعاة مبادئ حقوق الإنسان.

وجدد السفير الفصام في ختام كلمته التزام دولة الكويت بدعم الجهود الدولية لمكافحة المخدرات داعيا إلى تكثيف التعاون المشترك وتعزيز الاستجابة العالمية لهذه الظاهرة بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لجميع الشعوب.

ويترأس السفير الفصام وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة والذي يضم في عضويته كلا من العقيد عبدالله الربيعة والمقدم مهدي العنزي من وزارة الداخلية ود. حسين الشطي من وزارة الصحة إضافة إلى السكرتيرة الثالثة في الوفد الدائم لدى الامم المتحدة في فيينا رحاب الفرحان.