استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، يوم الجمعة، السفير المصري في لبنان الدكتور علاء موسى في مقرّه في بكفيا، حيث جرى بحث مستفيض حول الوضع الداخلي بعد وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الاستحقاقات السياسية المقبلة، وأبرزها انتخابات رئاسة الجمهورية.

حضر اللقاء عضوا المكتب السياسي المحاميان سمير خلف وجورج اسطفان، مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية الدكتور ميشال أبو عبد الله، وعضو جهاز العلاقات الخارجية في الحزب المحامي إيلي زرق، كما رافق السفير المستشار السياسي مصطفى محروس.

وخلال اللقاء، شدّد النائب الجميّل على ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار بكل مندرجاته، لاسيما حصر السلاح بيد الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية، مع التأكيد على أهمية تجنب جر لبنان إلى حروب جديدة لا علاقة له بها. وأوضح الجميّل أن لبنان يجب أن يُحيّد عن صراعات المنطقة لضمان الاستقرار والحفاظ على السيادة اللبنانية.

كما تناول الجميّل الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا إلى أهمية مقاربته بجدية تامة بعيدًا عن منطق الفرض، للوصول إلى انتخاب رئيس سيادي قادر على قيادة البلاد نحو دولة حديثة قائمة على المساواة والشراكة وحكم القانون.

من جانبه، أكد السفير علاء موسى أن اللقاء مع النائب الجميّل كان بناءً وهامًا، حيث تم تقييم الأحداث المؤثرة على لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى مناقشة مستقبل لبنان. وقال موسى: “استمعت إلى أفكار رئيس الكتائب التي كانت جيدة وجديرة بالدراسة”. وأضاف أن الحديث تناول أيضًا جهود تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن ذلك ينعكس إيجابًا على أمن لبنان والمنطقة.

وأشار موسى إلى أن اللقاء تناول أيضًا باقي الاستحقاقات السياسية، ومنها انتخابات رئاسة الجمهورية وجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل. وشرح الجميّل للسفير المصري الجهود والاتصالات التي يقوم بها، متمنيًا أن تحمل الفترة المقبلة أفكارًا إيجابية تسهم في الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وأكد موسى أن الهدف ليس انتخاب رئيس فقط، بل هناك أهدافًا أخرى يجب إنجازها بعد الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا إلى أن لبنان يمر بمراحل هامة وحساسة يجب أن يتجاوزها لضمان نهوضه بعد الأزمة التي مر بها.