أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية عادل البلبيسي أن الأردن أحرز تقدما في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري.

وأضاف أن الأردن يعد من البلدان ذات الانتشار المنخفض، لافتا أن العدد التراكمي للمصابين بالفيروس بلغ حتى نهاية عام 2023 نحو 628، مع تسجيل 22‎% من الإصابات في الفئة العمرية بين 15-22 سنة، و9‎% من الحالات بين الإناث.

دعا المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الأطراف كافة من مجتمع وكوادر صحية وواضعي السياسات إلى العمل لدعم المبادرات الصحية المحلية التي تهدف إلى السيطرة على الإيدز وتعزيز الصحة العامة.

أكد رئيس المركز، عادل البلبيسي، أن المركز يعمل ضمن استراتيجية تمتد من عام 2023 حتى 2025، بهدف مكافحة فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، من خلال تبني نهج شامل يركز على الوقاية، والعلاج، وزيادة الوعي المجتمعي.

وشدد البلبيسي على ضرورة تعزيز التعاون على المستويين المحلي والدولي للحد من انتشار الفيروس، ورفع مستوى الوعي حول التحديات المستمرة، في إطار السعي لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، وذلك بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتكثيف الجهود وضمان نجاح الاستجابة للفيروس.

وأشار إلى أن فيروس نقص المناعة البشري لا يزال يمثل تهديداً صحياً عاماً على الصعيد العالمي، إذ أودى بحياة أكثر من 40 مليون شخص منذ اكتشافه عام 1983. كما تستمر حالات العدوى في الظهور بجميع أنحاء العالم.

وأفاد بأن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 39 مليون شخص مصاب بالفيروس حتى نهاية عام 2022، فيما شهد العام نفسه وفاة ما يزيد على 630 ألف شخص بسبب مضاعفات مرتبطة بالإصابة، بالإضافة إلى تسجيل 1.3 مليون إصابة جديدة.

وأضاف أن المركز يدعو إلى المشاركة في الحملات العالمية والمحلية التي تعزز فكرة الصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان، مع التركيز على تخصيص الموارد الكافية لتحسين جودة الخدمات الصحية المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشري وضمان استدامتها.

ودعا إلى دعم العاملين في القطاع الصحي، بما في ذلك فرق التمريض والقابلات والعاملين في مجال الصحة المجتمعية، لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية لمكافحة الفيروس. كما شدد على أهمية توفير بيئة عمل آمنة تسهم في تحسين ظروف العمل في مراكز الرعاية الصحية، بما يضمن سلامة كل من العاملين والمستفيدين.

وأوصى البلبيسي بإجراء الفحوصات المبكرة للكشف عن فيروس الإيدز، مؤكداً أن ذلك يمثل الخطوة الأولى في الوقاية والعلاج. وأوضح أن الاكتشاف المبكر يتيح للمصاب فرصة البدء بالعلاج في الوقت المناسب، مما يعزز فرص تحسين الحالة الصحية وتقليل احتمالية نقل العدوى للآخرين. وأكد أن الفحوصات متوفرة وسرية، وأصبحت أكثر سهولة بفضل التقنيات الحديثة.

وأوضح البلبيسي أن العدوى تنتقل عن طريق سوائل الجسم، مثل الدم، والسائل المنوي، والسوائل المهبلية، وحليب الأم، وكذلك من الأم إلى جنينها، لكنها لا تنتقل عبر التقبيل أو العناق أو مشاركة الطعام.

وأشار إلى أن العلاج بمضادات الفيروسات يمكن أن يحد من تطور الفيروس، فيما قد يتطور الفيروس غير المعالج إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) على مدى عدة سنوات.

واحتفل المركز أخيرا باليوم العالمي للإيدز، الذي يوافق الأول من شهر كانون الأول من كل عام، وجاء هذا العام تحت شعار "اسلكوا سبيل الحقوق: صحتي، حقي!".