ما إن أعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حتى ارتفعت أرقام الوافدين إلى حد لم يعد هناك إمكانية لوجود مقاعد على متن الطائرات القادمة إلى لبنان، وبينما كانت أرقام الوافدين قبيل الاتفاق تصل إلى ما يقارب 2000 إلى 2500 وافد يوميا، بدأت منذ السابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الأرقام تسجل يوميا وصول 4000 إلى 5000 ومن المتوقع ارتفاع أعداد الوافدين يوميا خلال الأيام القادمة.

في هذا الإطار لفت نقيب أصحاب مكاتب السفر جان عبود في حديث لصوت بيروت إنترناشونال إلى أن الحركة نشطت بشكل كبير بعد وقف إطلاق النار مقارنةً بما كانت عليه أثناء الحرب بحيث ارتفعت بنسبة 85 % أما مقارنةً بالسنة الماضية في مثل هذا الوقت فالحركة تراجعت لافتاً إلى أن الطلب كبير لكن العرض قليل لأن العمل في المطار يقتصر على شركة طيران الشرق الأوسط وثلاث شركات أخرى بينما في العام الماضي كان هناك حوالي 50 أو 60 شركة تصل إلى لبنان، وأشار عبود إلى أنه في العام الماضي كان يصل إلى لبنان 13 ألف وافد يومياً بينما هذه السنة يصل بين 4000 و 5000 وافد يومياً.

كاشفاً أن الشركات العراقية الأردنية والأثيوبية بدأت بالعمل، ومن المتوقع أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة الشركات الإماراتية و القطرية و التركية، لافتاً إلى أن شركات طيران لن تتمكن من المجيء إلى لبنان و ذلك لسببين الأول تقني يتعلق بتحويل طيرانهم إلى خطوط أخرى وبالتالي أصبح لديهم رابط بالشبكة لا يمكن سحبها عنها، والسبب الثاني أمني فهناك شركات أوروبية تنتظر مهلة الستين يوم التي حددت لوقف إطلاق النار بانتظار ما سيجري خلالها و بعدها و ما إذا كان سيثبت وقف إطلاق النار و يحصل الاستقرار الأمني المنشود مؤكداً أن الشركات الأساسية عادت إلى العمل.

ورداً على سؤال حول نسبة الحجوزات في فترة الأعياد قال عبود “في السنة الماضية كان العرض يتوزع على 50 شركة أما هذه السنة فالعرض يقتصر على 5 شركات وإن كانت تبلغ الملاءة حوالي 90 % لكن يبقى العرض قليل ولذلك لا يتعدى عدد الوافدين 5000 وافد يومياً وجميعهم مغتربين لبنانيين معظمهم جاؤوا ليطمئنوا على أهاليهم و منازلهم ولذلك لن يكون هناك نسبة استهلاك كبيرة وبالتالي ستكون مساهمة السياحة في الاقتصاد ضئيلة جداً في حين كانت مساهمتها حوالي 6 مليار و نصف بينما هذه السنة لن تتعدى المليارين أو المليارين ونصف”.

و أكد عبود رداً على سؤال أن كل الوافدين إلى مطار رفيق الحريري هذه السنة هم من المغتربين اللبنانيين وليس هناك سياح لا عرب و لا أجانب و لا تعويل على الموسم السياحي هذا العام متمنياً أن يبقى وقف إطلاق النار سارياً و يعود الاستقرار الأمني و السياسي و الاقتصادي والسياحي إلى البلاد.