• هبط خام "برنت" إلى مستويات قريبة من 74 دولاراً

شهدت أسعار النفط انخفاضاً مع تزايد المخاوف بشأن ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وسط بيانات اقتصادية ضعيفة أثارت قلق المستثمرين.

انخفاض الأسعار وتراجع الطلب

تراجع خام "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.8% ليستقر عند أقل من 71 دولاراً للبرميل، بينما هبط خام "برنت" إلى مستويات قريبة من 74 دولاراً.

وأظهرت البيانات أن تكرير النفط الخام في الصين انخفض في نوفمبر إلى أدنى مستوى خلال خمسة أشهر، فيما انخفض الطلب الواضح على النفط بنسبة 2.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

 كما جاء نمو مبيعات التجزئة في الصين دون التوقعات.

ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث"، قالت إن البيانات "تظهر مدى هشاشة أسعار الخام"، مشيرة إلى توقعات بتقلبات كبيرة في الأسبوع الأخير قبل عطلات نهاية العام.

عقوبات أوروبية جديدة على روسيا

حصلت أسعار النفط على بعض الدعم عقب إعلان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 52 ناقلة إضافية تنقل في الغالب النفط الخام الروسي، وفقاً لقائمة رسمية نُشرت يوم الاثنين.

في المقابل، استمر الخام في التداول ضمن نطاق محدود منذ أكتوبر، حيث تسعى "أوبك+" لتمديد قيود الإنتاج لمواجهة التوقعات السلبية الناجمة عن ضعف الطلب في الصين.

زيادة الإمدادات خارج "أوبك+"

من جهة أخرى، توقعت مجموعة "آي بي بي" البرازيلية أن يرتفع إنتاج النفط المحلي إلى 3.6 مليون برميل يومياً في 2024، مما يثير المخاوف بشأن زيادة وفرة الإمدادات من خارج تحالف "أوبك+".

توقعات الأسعار والسياسة الأمريكية

بينما تستمر العقود الآجلة للنفط ضمن نطاق ضيق، يترقب المتداولون تطورات سياسية قد تؤثر على السوق، منها احتمالية فرض الرئيس جو بايدن عقوبات جديدة على روسيا أو اتخاذ الرئيس السابق دونالد ترمب تدابير تحد من صادرات النفط الإيراني في حال عودته إلى البيت الأبيض.

روبرت يوجر، مدير قسم العقود الآجلة للطاقة في "ميزوهو سيكيوريتيز يو إس إيه"، أشار إلى عودة العلاوة على خيارات الشراء الصعودية الأسبوع الماضي، حيث بلغت تداولات عقود خيارات "برنت" لشهر مارس بقيمة 100 دولار مستويات كبيرة وصلت إلى 53,163 عقداً.

مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتباين التوقعات بشأن الطلب، يبقى سوق النفط في حالة ترقب لأي تحركات سياسية أو اقتصادية قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة.