قال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب السابق طلال ارسلان، في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنه “لابد في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد والمنطقة أن نزور بري وأن ندعم كل الخطوات التي يقوم بها في مجالات عدة في هذا الظرف العصيب، كما قدمنا التعازي الحارة بخسران وفقدان الاخ المجاهد والصديق العزيز السيد حسن نصر الله هذه الشخصية التي لن تتكرر نتعزى بهذه الشخصية كلبنانيين وعرب ومسلمين وطبعاً دولة بري كان لابد ان نشد على أيديه ونعزيه بهذا الاستشهاد”.
وأشار إلى أننا “كلبنانيين لا يجوز ان نضعف او نستسلم او نبيع ما تبقى من عزتنا وكرامتنا في هذا الوطن لان الاستهداف الاسرائيلي للبنان هو ليس فقط للبنان وكلنا يعرف أن المشروع الإسرائيلي وما يحصل الآن من محاولات للاجتياح البري وتفريغ الجنوب وضرب الابنية السكنية وتدمير المئات منها، هذا الاجرام يجب ان لا نصغر الأمور ونعتبر أن المقصود فقط لبنان، لبنان يستعمل كأرض لتنفيذ مشروع أكبر من لبنان وأكبر من غزة، آن لنا ان نعي خطورة المشروع الذي لا يهدد فقط الشيعة او السنة او المسيحيين او الدروز، المقصود جميعنا بأن نفقد الهوية المقصود الفتنة، هذه الخطابات التي نسمعها والمواقف والآراء ، كلنا يريد ان يعتبر نفسه خبيراً في الاستراتيجيا والجغرافيا والعسكر والسياسة الدولية ،كأننا كل واحد منا على حدا أو مجتمعين قادرين على تغيير معادلات دولية متربصة بلبنان والمنطقة بكل انواع الفتن والشرور”.
وأكد أنه “يجب ان نقرأ التاريخ جيدا لكي نعرف الى أي قدر يمكن ان نحلل الأمور وهنا نسال من خرق إتفاق الهدنة عام 49 وعام 67 لبنان لم يشترك بالحرب العربية الاسرائيلية، لبنان حينها اتخذ موقفاً حيادياً نتيجة هذا الموقف إحتلت اسرائيل مزارع شبعا وتلال كرشوبا وقرية الغجر، ولبنان لم يشترك بالحرب، وبعدها جاءت إتفاقية القاهرة”.
وسأل: “هل أنتم تصدقون أن الذي حصل هو نتيجة قرار داخلي او قرار دولي؟ لا يجوز تصغير الامور الى هذا الحد ونفتعل سجالات وكأن فريقاً سينتصر وفريقاً سيخسر، هذا لبنان إما أن ننتصر جميعا او أن نخسر جميعاً عيب الكلام الذي نسمعه، والتحريض الان ليس وقته هناك أبرياء يستشهدون كل يوم وهناك وشباب تقاتل على الحدود، دعونا نحترم أنفسنا أقول هذا الكلام لا لأقنع احدا بموقف، اذا كان هذا الموقف صحيح او خطأ، علينا ان لا نستعجل فلنتكلم بعدها بهدوء، لا يجوز الكلام في وقت دم اللبنانيين مهدور”.
واكد ارسلان أن “بري يحاول العمل من اجل تطبيق القرار 1701 نحن مع تطبيقه بكل بنوده ومندرجاته السؤال هل إسرائيل مع هذا الامر؟ دعونا ننتظر ونحترم الهيئة السياسية التي تفاوض ونحترم دماء الناس، لا يجوز للبعض ان يصورنا كاننا المعتدين وإسرائيل حمل وديع، فعلا من يتعاطى بالسياسة لا يجوز له العمل للوصول بالعمل السياسي الى هذا المستوى، فعلاً انا خائف على لبنان وعلى كيانه، لا أخاف على اي طائفة خائف علينا جميعا، هذا البلد لا يقوم على هذا النحو يجب ان يكون هناك سقف نضعه بين انفسنا وعلينا عدم تجاوزه الجميع يجب ان يكون تحت سقف حماية لبنان ووحدته والعيش المشترك وما يصيب أصغر لبناني يصيب الجميع كفى بناء البلد على حفلة تكاذب”
0 تعليق