على الرغم من أن إيران قد نفت سابقا تورط أي من مسؤوليها أو شركاته في صفقة شراء آلاف أجهزة البيجر التي انفجرت يوم 17 سبتمبر الماضي في أيدي عناصر حزب الله بمناطق مختلفة في لبنان، فقد كشف نائب قائد فيلق القدس السابق مفاجأة مدوية.
Watch: An Iranian company purchased the Hezbollah pagers which exploded nearly simultaneously across Lebanon last month, said Masoud Asadollahi, a former deputy commander of IRGC Quds Force, on Iran's state TV. An hour later, the same TV channel denied his remarks. pic.twitter.com/IQNoZT4Yan
— Iran International English (@IranIntl_En) October 11, 2024
فقد أكد مسعود أسد اللهي، النائب السابق لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، في مقابلة على التلفزيون الرسمي الإيراني، أن شركة إيرانية اشترت أجهزة حزب الله التي انفجرت في وقت واحد تقريبًا في جميع أنحاء لبنان الشهر الماضي. كما أضاف في المقطع المصور الذي انتشر خلال الساعات الماضية على منصات التواصل أن حزب الله أجرى تدقيقا في أجهزته القديمة، وأبدى حاجته إلى شراء 3000 إلى 4000 جهاز بيجر جديد، فقدم طلبا إلى شركة إيرانية، لاسيما أنه لا يستطيع شراء الأجهزة مباشرة ما يعزز الشكوك حوله.
لم يتم فحص الأجهزة
وتابع قائلا: ذهبت الشركة وتعاملت مع علامة تجارية معروفة، مثل الشركة التايوانية التي كانت تنتج أجهزة البيجر سابقًا، وطلبت 5000 جهاز بيجر، فتم توفير هذه الأجهزة وتسليمها للشركة الإيرانية، التي بدورها سلمتها إلى حزب الله “، وفق قوله.
إلا أنه أوضح أن المشكلة كانت في عدم فحص هذه الأجهزة قبل تسليمها إلى الحزب. وقال: “لم يكن أحد يتخيل أن يتحول جهاز بيجر إلى قنبلة، لكن على الأقل كان يجب فحصه للتأكد من عدم وجود ميكروفون فيه، مع ذلك تم تسليم الشحنة للحزب من دون فحص”.
وأردف قائلا: “لحسن الحظ، من بين الـ 5000 جهاز، لم يتم توزيع سوى 3000 فقط”.
لكن لم تمض ساعة على تلك التصريحات حتى نفتها القناة بشكل سريع.
وكانت مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية كشفت الشهر الماضي أن الحزب اشترى 5000 آلاف جهاز بيجر بشحنة واحدة في وقت متزامن مع آلاف أجهزة اللاسلكي أيضا التي تفجرت يوم 17 و18 من سبتمبر، مخلفة عشرات القتلى ونحو 3000 جريح.
كما أضافت أن الموساد تمكن عبر شركات وهمية من الإيقاع بحزب الله أو الوسيط الذي اشترى هذه الشحنات، وفخخ الأجهزة بمواد متفجرة، وعند إرسال إشارة انفجرت دفعة واحدة بمناطق مختلفة في لبنان.
فيما تصاعدت التساؤلات في لبنان على وقع هذا الخرق التاريخي، كما وصفه العديد من الخبراء، حول هوية الوسيط الذي أبرم الصفقة مع شركات “شبحية” أو وهمية في المجر وبلغاريا، كان الموساد الإسرائيلي يقف وراءها، وخطط لعمليته هذه قبل سنوات.
0 تعليق