
يُرتقب حدوث ظاهرة فلكية نادرة يوم الجمعة الموافق 14 مارس 2025، حيث سيتزامن خسوف القمر الكلي مع بدر شهر رمضان المبارك لعام 1446 هجرياً. وتُعد هذه الظاهرة من أبرز الأحداث الفلكية التي تشهدها الكرة الأرضية في بداية العام، وتسمى أيضاً القمر الدموي، وقد حظيت باهتمام واسع من قبل المهتمين بعلم الفلك والجمهور العام على حد سواء.
تفاصيل موعد خسوف القمر الكلي والمراحل
وفقاً لتقارير الخبراء فإن الخسوف سيكون يوم الجمعة 14 مارس 2025 وعلى المراحل التالية:
- بداية الخسوف الجزئي: يبدأ عند حوالي الساعة 8:09 صباحاً بتوقيت السعودية.
- ذروة الخسوف الكلي: تصل عند الساعة 9:58 صباحاً.
- نهاية الظاهرة: يُستكمل الخسوف تماماً عند الساعة 11:47 صباحاً.
- تشهد جميع مراحل الخسوف، بدءاً من دخول القمر تدريجياً إلى ظل الأرض، مروراً بمرحلة الخسوف الكلي التي يستمر فيها القمر لمدة تقارب ساعة واحدة وخمس دقائق، وصولاً إلى خروجه التدريجي من الظل خلال مدة إجمالية تبلغ حوالي 6 ساعات وثلاث دقائق.
رؤية خسوف القمر الكلي في السعودية والوطن العربي
وعلى الرغم من الدقة الفلكية في توقيت الخسوف، فإن توقيته في يوم 14 مارس 2025 يجعل الظاهرة غير مرئية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، نظراً لوقوعها خلال ساعات النهار. بالمقابل، سيكون بإمكان سكان بعض الدول العربية – خاصة في شمال إفريقيا (مثل المغرب والجزائر وتونس وأجزاء من ليبيا) – مشاهدة الخسوف جزئياً أو كاملة حسب موقعهم الجغرافي وسلامة سماء منطقتهم من التلوث الضوئي.
أهمية الخسوف الفلكي
يُعد خسوف القمر ظاهرة طبيعية تحدث عندما تمر الأرض بين الشمس والقمر، فيُلقي ظلها على سطح القمر، مما يؤدي إلى تدرّج ألوانه وتحوّله إلى اللون الأحمر الدموي، وهو ما يعرف بـ “القمر الدموي”. كما يُستغل هذا الحدث لتحديد بدايات الشهور القمرية، ويشكل فرصة للباحثين لدراسة خصائص الغلاف الجوي للأرض من خلال تأثير انكسار ضوء الشمس أثناء مرورها عبره.
ومع اقتراب موعد الخسوف الكلي للقمر وتزامنه مع شهر رمضان المبارك، ينتظر عشاق الفلك والجمهور العام هذه الظاهرة الاستثنائية التي تجمع بين العلم والدين في آن واحد. ورغم أن الرؤية الكاملة للحدث لن تكون متاحة في السعودية وبعض الدول الخليجية، إلا أن الخسوف سيظل حدثاً فلكياً ذا أهمية كبيرة على المستوى العالمي والإقليمي.