غيب الموت المدرب الهولندي الشهير ليو بينهاكر عن عمر ناهز 83 عامًا، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة الهولندية نقلًا عن عائلته، ويُعد من أبرز الأسماء التي تركت بصمتها في تاريخ كرة القدم، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية.
ونعى نادي ريال مدريد الإسباني مدربه السابق في بيان رسمي، مشيدًا بمسيرته الحافلة مع الفريق خلال الثمانينيات والتسعينيات، والتي تُوج خلالها بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإسباني (1987، 1988، 1989)، إلى جانب لقب في كأس الملك ولقبين في كأس السوبر الإسباني.
وأشاد النادي الملكي بدور بينهاكر في قيادة واحدة من أكثر التشكيلات بروزًا في تاريخ الفريق، والتي عُرفت آنذاك بـ”خماسي النسر”، وتضمنت أسماء لامعة مثل إيميليو بوتراغينيو، مانويل سانشيز، ميتشيل، مارتين فاسكيز، وميغيل بارديزا، جميعهم من خريجي أكاديمية “لا فابريكا”.
وتولى بينهاكر تدريب المنتخب الوطني من ديسمبر 1993 وحتى فبراير 1994، وكان على رأس الجهاز الفني خلال المشاركة التاريخية للأخضر في مونديال 1994، حيث نجح المنتخب في بلوغ دور الـ16 لأول مرة.
وامتدت مسيرة بينهاكر التدريبية لنحو 52 عامًا، بدأها عام 1965، ومر خلالها بعدة محطات بارزة، من بينها أياكس أمستردام الذي قاده لتحقيق لقب الدوري الهولندي في مناسبتين (1980 و1990)، بالإضافة إلى فاينورد الذي توج معه عام 1999، ليصبح أول مدرب يحقق اللقب مع الغريمين التقليديين.
على الصعيد الدولي، قاد بينهاكر منتخب هولندا في مونديال 1990، كما صنع إنجازًا تاريخيًا مع ترينيداد وتوباغو بقيادتها لأول مرة إلى كأس العالم عام 2006، وكرر الأمر مع بولندا التي ظهرت تحت قيادته في بطولة أمم أوروبا 2008 لأول مرة في تاريخها.
واختتم بينهاكر مسيرته الكروية كمستشار لنادي سبارتا روتردام حتى عام 2018، قبل أن يبتعد عن الأضواء، تاركًا خلفه إرثًا تدريبيًا غنيًا وإنجازات لا تُنسى في ملاعب كرة القدم.
إقرأ أيضًا: