
أثار خبر سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تداولته عدد من الصحف المحلية في الكويت، مشيرة إلى أن القرار صدر ضمن حملة مراجعة تقوم بها وزارة الداخلية للمواطنين المجنّسين من غير الكويتيين.
سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر السلطات الكويتية بيانًا رسميًا يكشف الأسباب الدقيقة وراء سحب الجنسية من الشيخ نبيل العوضي، الذي يُعد من أبرز الشخصيات الدعوية والإعلامية في البلاد.
ورغم الغموض الرسمي، عبّر العوضي عن موقفه بطريقة غير مباشرة من خلال منشور كتبه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، جاء فيه:
“بعد كل ضيق وشدة، غنى وسعة…”، ما اعتبره البعض إشارة إلى صبره وتفاؤله رغم القرار الصادم.
سحب الجنسية من شخصيات أخرى
قرار سحب الجنسية الكويتية من الشيخ نبيل العوضي جاء بالتزامن مع قرارات مشابهة طالت عددًا من الشخصيات البارزة في المجتمع الكويتي، والتي وُصفت بأنها لا تعود بأصولها إلى الجنسية الكويتية الأصلية.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد شملت القائمة أسماء مثل الممثل محمد العجيمي، والفنانة نوال الكويتية، والإعلامي مبارك العمير، ضمن حملة حكومية بدأت منذ عدة أشهر لمراجعة ملفات التجنيس.
ليست المرة الأولى
اللافت أن هذا القرار ليس الأول من نوعه في مسيرة العوضي، إذ سبق أن سُحبت منه الجنسية عام 2014 بسبب اتهامات بتقويض أمن الدولة، قبل أن يُعاد منحه الجنسية مرة أخرى في عام 2018 بقرار من مجلس الوزراء الكويتي، ما يجعل هذه الخطوة الأخيرة موضع تساؤلات كثيرة حول خلفياتها وتوقيتها.
من هو الشيخ نبيل العوضي؟
يُعد الشيخ نبيل العوضي، البالغ من العمر 55 عامًا، واحدًا من أشهر الدعاة في الكويت والعالم العربي.
وُلد العوضي لأب وأم من فئة “البدون”، فيما ذكرت بعض المصادر أن أصوله تعود إلى الجنسية الفلسطينية.
وحصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات من كلية التربية، كما نال درجة الماجستير في التخصص ذاته.
وقد عمل في مجال التدريس بكلية التربية الأساسية، إلى جانب عمله الدعوي والإعلامي. كما اشتهر بتقديم برامج دينية مؤثرة على قنوات عدة، إلا أنه مُنع لاحقًا من الخطابة بسبب اتهامات تتعلق بتأثيره على السلم المجتمعي.