دبي: حمدي سعد

دفع التطور التقني في دولة الإمارات التجارة التقليدية إلى تطوير منصات إلكترونية، لتلبية المتطلبات الجديدة لسكان الدولة للتسوق عبر الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو ما يعرف بالتجارة الحوارية عبر تطبيقات التراسل الفورية.
وتشير الاستطلاعات الجديدة، إلى أن المتسوقين في الإمارات يمتلكون وعياً جيداً تجاه استخدام مواقع ومنصات التجارة الإلكترونية، من حيث مقارنة الأسعار وترقب فترات التخفيضات والبحث عن أفضل قيمة، مقابل الأموال والتي تعكس ديناميكية السوق الإماراتي وقدرته على التكيف مع التغيرات الحديثة.
رصدت «صحيفة الخليج الإماراتية» أهم التغيرات على عادات التسوق في دولة الإمارات، موضحاً مدى تنامي الوعي الاستهلاكي في الدولة من غالبية سكان الدولة، حيث التركيز على المنتجات الأفضل بالسعر المناسب، مع الأخذ في الاعتبار تغير الاستهلاك العشوائي.
وشهد قطاع التجزئة في الإمارات، تغيرات ملحوظة، خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لعوامل عدة، منها التقدم التكنولوجي، التغيرات الاقتصادية، وتأثيرات الجائحة وفيما يلي أبرز هذه التغيرات:
1 - التحول نحو التسوق الإلكتروني:
زادت شعبية التسوق عبر الإنترنت بشكل كبير، حيث أصبح المستهلكون يعتمدون على المنصات الرقمية لشراء مختلف المنتجات، من الملابس إلى البقالة، ومع ظهور منصات محلية مثل «أمازون الإمارات» و«نون» وغيرها الكثير، مما أسهم في تعزيز هذا التحول.
2- تفضيل الراحة والتوصيل السريع:
دعم تطور خدمات التوصيل السريع التسوق الإلكتروني، وجعله أكثر جاذبية لتوصيل المشتريات، خلال ساعات أو في نفس اليوم، والتي أصبحت مطلباً أساسياً لدى الكثير من المستهلكين.
3 - زيادة الاعتماد على الهواتف الذكية:
أصبح التسوق عبر التطبيقات على الهواتف الذكية الخيار الأول للكثيرين، حيث تُوفر هذه التطبيقات تجربة مستخدم سهلة وسريعة.
4- الاهتمام بالعروض والخصومات:
أصبح المستهلكون في الإمارات أكثر وعياً بالأسعار، مما زاد من أهمية العروض والخصومات، خاصة على المواقع ومنصات البيع الإلكترونية.
5 - التوجّه نحو العلامات التجارية المحلية:
زاد الاهتمام بالمنتجات المحلية والمستدامة، خاصة بين فئة الشباب، مما دفع العديد من العلامات التجارية إلى تقديم منتجات صديقة للبيئة.
6 - عودة التسوق التقليدي مع تحسين التجربة:
على الرغم من الانتشار الكبير للتسوق الإلكتروني، لا يزال التسوق من المتاجر التقليدية شائعاً، لكنه أصبح مكملاً للتسوق الإلكتروني، فيما باتت المراكز التجارية تركز الآن على تقديم تجارب شاملة، تتضمن الترفيه والمطاعم تقديم العديد من الخدمات إلى جانب التسوق.
7 - استخدام البيانات والذكاء الاصطناعي:
تعتمد الشركات بشكل متزايد على البيانات لتحليل سلوك المستهلكين، وتقديم توصيات مخصصة، ما يجعل تجربة التسوق أكثر شخصية.
8 - التنوع في خيارات الدفع:
ارتفعت وتيرة الاعتماد على طرق الدفع الرقمية مثل:«المحافظ والتطبيقات الإلكترونية والتي تتزايد بصورة مستمرة.
9 - الوعي بالتجارة المستدامة والمسؤولية:
تزايد التوجهات لدعم الشركات، التي تتبع ممارسات مستدامة وأخلاقية في عمليات الإنتاج والتوزيع.
10 - ظهور تطبيقات وبرامج «اشتر الآن وادفع لاحقاً»، حيث أسهمت في الدفع على أقساط شهرية واقتطاعها بسهولة من حساب المتسوق، دون فوائد أو رسوم في أغلب هذه التطبيقات.

«الجمعة البيضاء»
رصدت استطلاعات أجرتها جوجل بالتعاون مع شركة Ipsos عن الطريقة التي يغيّر بها المستهلكون المقيمون في الإمارات طرق استلاكهم، قبل حلول موسم الجمعة البيضاء لهذا العام (من أكتوبر إلى ديسمبر)، ومن أبرز النتائج: أن المستهلكين جاهزون للتسوّق من علامات تجارية جديدة، وأنهم يشاهدون الفيديوهات على المنصّات الرقمية لاتخاذ قرارات للشراء والاستفادة إلى أقصى حد من التخفيضات، بداية من التصفّح وحتى الدفع.
الجيل زد
سلط بحث صادر عن شركة «انفوبيب»، الضوء على الطرق المختلفة، التي يفضل من خلالها أفراد الأجيال المختلفة التواصل مع الشركات والعلامات التجارية، وذلك قبيل جمعة التخفيضات «بلاك فرايدي» (Black Friday). وأظهر البحث أنه في الوقت الذي يتوقع نحو 86% من جميع الأجيال وجود سبل تواصل مستهدفة وذات صلة، فإنه يجب على بائعي التجزئة اعتماد نهج مخصص لكل جيل من المتسوقين.وتعتبر جمعة التخفيضات بداية موسم التسوق لعيد الميلاد، حيث يبحث ملايين العملاء عن صفقات مجزية على شبكة الإنترنت، وتوفر لبائعي التجزئة فرصاً أكبر لزيادة مبيعاتهم.