دبي: «صحيفة الخليج الإماراتية»
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، افتتح سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، الثلاثاء، أعمال المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية، الذي ينظمه مركز دبي للأمن الإلكتروني، بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، لأول مرة على مستوى العالم، بحضور عددٍ من رؤساء الهيئات والدوائر الحكومية وأعضاء مجلس إدارة مركز دبي للأمن الإلكتروني.
وحضر حفل افتتاح المنتدى، الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، رئيس جهاز الأمن في دبي، وعوض حاضر المهيري، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للأمن الإلكتروني، وتميم محمد المهيري، نائب رئيس مجلس إدارة مركز دبي للأمن الإلكتروني، وحمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية وعضو مجلس إدارة المركز، وأعضاء مجلس الإدارة في المركز، وروبي سندروفيتش مدير الممارسات في البنك الدولي.
وشهد المنتدى، الذي عقد في متحف المستقبل، مشاركة أكثر من 500 خبير، وما يزيد على 200 مسؤول حكومي دولي، إضافة إلى أكثر من 50 متحدثاً دولياً و30 مبتكراً في تقنيات الحوسبة السحابية.
إنجاز جديد
انطلق المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني، والتي أكد فيها أهمية المنتدى، باعتباره منصة عالمية لمناقشة استراتيجيات الحوسبة السحابية، ودورها في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
وقال الشيباني: «تمثل استضافة إمارة دبي لهذا المنتدى العالمي، إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل الإمارة الحافل بدعم الجهود الدولية، حيث يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات، الهادفة إلى تعزيز الابتكار الرقمي، وتحقيق التنمية المستدامة على كافة الصعد».
وأضاف: «أتوجه بأسمى آيات الشكر إلى قيادتنا الرشيدة على توجيهاتها الحكيمة، التي مهدت الطريق لاستضافة وتنظيم هذا الحدث العالمي بنجاح، مما يسهم في ترسيخ سمعة دولة الإمارات المرموقة على هذا الصعيد، والارتقاء بمكانة دبي كوجهة رئيسية للتكنولوجيا والابتكار».
وتابع: «يُعد المنتدى إحدى المبادرات الحيوية، التي تساهم في بناء مجتمع معلوماتي آمن وأكثر إدراكاً لمخاطر الأمن السيبراني، حيث يواصل المركز جهوده الدؤوبة لجعل دبي المدينة الأكثر أماناً في الفضاء الإلكتروني، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 ورؤية الإمارات 2071.
شريك استراتيجي
أشادت مجموعة البنك الدولي خلال أعمال المنتدى بدور دولة الإمارات المحوري بوصفها شريكاً استراتيجياً في تطوير قطاع الحوسبة السحابية على المستوى العالمي، لاسيما في ما يتعلق بدعم الدولة الثابت للممارسات الحديثة على هذا الصعيد، وإسهاماتها البارزة في تطوير المعايير الدولية.
وثمّنت المجموعة نجاح دولة الإمارات في تطوير بنية تحتية رقمية مستدامة ومبتكرة، وباستضافتها مراكز بيانات عالمية وشركات تقنية، مما يُعزّز مكانتها كمركز إقليمي للبنية التحتية الرقمية المتقدمة، مشيرة إلى أن هذا النجاح، يعكس التزام الدولة بتطوير معايير الحوسبة السحابية، بما في ذلك السياسات والممارسات التي تدعم مفاهيم الاستدامة والابتكار.
وأثنت المجموعة على إمارة دبي بوصفها «واحدة من مدن المستقبل»، التي تتميز بتبنيها الحلول التكنولوجية المتقدمة، بما في ذلك الحوسبة السحابية والبنية التحتية الرقمية الحديثة، ما يدعم سمعتها كمركز عالمي للابتكار، مُشيدة بالمبادرات المتقدمة التي أطلقتها الإمارة في إطار جهودها لتعزيز البنية التحتية الرقمية.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية، التي ألقاها سندروفيتش، وأكد فيها أهمية تكنولوجيا الحكومة في الارتقاء بمستويات معيشة الناس حول العالم، مشيراً إلى أن الحوسبة السحابية الحكومية، تعتبر عنصراً أساسياً في تحقيق التحول، من خلال تسهيل تقديم الخدمات الحكومية بكفاءة. كما نوه بالدور المهم لمشاركة المعرفة بين الدول في تعزيز التطور الرقمي، معرباً عن امتنانه لإمارة دبي لاستضافة المنتدى.
وأثنى على دور الإمارات الرائد والمثمر في دعم ومواكبة الجهود الدولية لتطوير الحوسبة السحابية، مقدراً التعاون المميز بين دبي والبنك الدولي في صياغة استراتيجيات دولية، لإحداث نقلة نوعية في استخدامات الحوسبة السحابية.
وقال سندروفيتش: «إن الدعم الذي قدمته إمارة دبي من خلال استضافة المنتدى ووضع الإطار العام لتقرير الاستراتيجيات الدولية لمستقبل الحوسبة السحابية، يعكس التزامها الراسخ بتعزيز الابتكار الرقمي، كما يؤكد مكانة دولة الإمارات باعتبارها نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة والعالم، بفضل بنيتها التحتية المتطورة ورؤيتها المستقبلية الطموحة».