جمال الغرير: إنشاء منصة «بلوك تشين» للتجارة حول العالم
دبي: حمدي سعد
تصوير: هيثم الخاتم
نما استهلاك السكر الأبيض في الإمارات خلال عام 2024 بنسبة تراوح بين 5 و6%، فيما بلغ حجم الاستهلاك نحو 200 ألف طن، مع توقعات استقرار الاستهلاك خلال 2025، بحسب جمال الغرير، العضو المنتدب لشركة «الخليج للسكر» التي تمتلك أكبر مصفاة مستقلة في العالم.
وقال جمال الغرير، مدير شركة «الخليج للسكر» في تصريحات على هامش الدورة الـ9 لمؤتمر «دبي للسكر 2025: إن الشركة لا تخطط للتوسع خارج الإمارات.
وشهدت جلسات النسخة الـ9 لمؤتمر «دبي للسكر 2025»، نقاشات واسعة من أكثر من 900 خبير من 78 دولة حول آخر المستجدات العالمية لصناعة السكر والتحديات التي تشهدها الصناعة ممثلة في التغيرات المناخية والإجراءات الحمائية وتراجع المحصول واللوجستيات.
وأضاف الغرير أن سوق الإمارات لا يزال يشهد عمليات إغراق من الهند ودول أخرى، ما يؤثر سلباً في المنافسة، حيث تعد الدولة سوقاً مفتوحاً ولا تفرض أي إجراءات حماية لحماية منتجاتها، مقارنة بدول عربية وعالمية تفرض إجراءات حمائية لحماية مصنعي السكر المحليين.

إجراءات حمائية

وأوضح الغرير أن الهند وجميع دول الاتحاد الأوربي تقريباً تفرض إجراءات حمائية لحماية مصنعي والسكر فيها، كما أن صادرات السكر الإماراتية إلى الخارج بعيدة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث وصل حجم إنتاج الشركة إلى 1.6 مليون طن عام 2024 بنحو 70% من طاقتها القصوى، يصدر منها نحو 80% إلى الخارج و20% للسوق الإماراتي.
وتابع الغرير أن شركة «الخليج للسكر» تمتلك سعة إنتاجية تزيد على 7000 طن من السكر الأبيض المكرر يومياً وسعة سنوية تزيد على مليوني طن، وصدرت منتجاتها إلى أكثر من 42 دولة خلال 2024، فيما أسهمت الشركة بشكل كبير في الإنتاج العالمي السنوي للسكر المكرر، بدعم من المرافق اللوجستية المتطورة في ميناء جبل علي.

شركة القناة للسكر

وعن مستجدات مشروع «شركة القناة للسكر» البالغ حجم استثماراته مليار دولار والذي تسهم فيه «الخليج للسكر» بحصة 37% في مصر، قال الغرير: «إن مصنع الشركة يعمل بنحو 20% من طاقته حالياً، إلى نحو 200 ألف طن».
وكشف الغرير عن تعاون أبرز مصنعي السكر في العالم في التخطيط لإنشاء منصة رقمية قائمة على «بلوك تشين»، والتي ستسهم في تطوير وضبط السوق.
وأشار الغرير إلى أن شركة الخليج للسكر تمتلك سعة إنتاجية تزيد على 7000 طن من السكر الأبيض المكرر يومياً وسعة سنوية تزيد على مليوني طن، وصدّرت منتجاتها إلى أكثر من 42 دولة خلال 2024.

العرض والطلب

من جانبه قال جاكوب روبنز من شركة إيميتيرا، أكبر مشترٍ صناعي للسكر في العالم: «إن صناعة السكر العالمية بحاجة إلى تصورات جديدة ومرنة للتعامل مع المتغيرات، فضلاً عن توظيف التقنيات وطرح منتجات جديدة».
وأضاف، لا تزال صناعة السكر العالمية تواجه صعوبات في ما يتعلق بحجم المعروض وحالة الطلب، فضلاً عن الأمور المتعلقة بالصحة والمنتجات الخضراء واستخدام التكنولوجيا في الصناعة.
بدوره ركز دييغو هيريرا، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بانتاليون»، المتحدث الرئيسي في المؤتمر على الابتكار والتقنيات الجديدة التي تخلق مجموعة من المنتجات الجديدة والمرتبطة بالعمليات الأساسية للصناعة.

توقعات المنتجين العالميين

وناقشت جلسات المؤتمر المتغيرات المتعلقة بإنتاج الهند من السكر، والتي أعلنت مؤخراً تحقيق مليون طن من الصادرات، واحتمالات تراجع المحصول في تايلاند والصين وباكستان خلال 2025، إضافة إلى توقعات إنتاج البرازيل من قصب السكر والتي تستأثر بـ60% من الإنتاج العالمي عبر إنتاج متوقع بنحو 42 مليون طن من السكر خلال 2026/2025، كما استعرضت المناقشات ومواجهة المنتجين في الاتحاد الأوروبي لارتفاع الكلف وانخفاض الأسعار وتدفق السكر من أوكرانيا.