كشفت وكالة «ستاندرد آند بورز جلوبال» في تقرير جديد تحت عنوان: «رؤى الاستدامة: اتجاهات إصدار السندات المستدامة في الشرق الأوسط» أن «إجمالي إصدارات السندات المستدامة (السندات الخضراء والاجتماعية والمستدامة والمرتبطة بالاستدامة) في الشرق الأوسط، بلغ 16.7 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2024، بانخفاض 18% عن نفس الفترة من العام السابق». 

ولفتت إلى أن «الإصدارات في دولة الإمارات، كانت أكثر تنوعاً من حيث نوع المصدر، مقارنة ببقية دول المنطقة، ولكن المؤسسات المالية هي السائدة في جميع المجالات هذا العام». 
ولفتت إلى أن «القطاع المالي في دولة الإمارات تعهد بتعبئة تريليون درهم (272 مليار دولار) في التمويل المستدام، بحلول عام 2030، كعامل رئيسي للإصدارات في هذا القطاع، كما تقود الشركات الكبرى، وخاصة الكيانات المرتبطة بالحكومة، الإصدارات».

وتوقعت الوكالة في تقريرها أن «تستمر الإمارات والسعودية في قيادة إصدارات السندات المستدامة في المنطقة، على الرغم من زيادة النشاط في أماكن أخرى»، مشيرة إلى أن «سندات الاستدامة تقود حصة الإصدار، حيث تغذي المزيد من البنوك الإصدارات، مع انخفاض نشاط الشركات بشكل كبير (45% على أساس سنوي)، وتظل الطاقة المتجددة تشكل أولوية رئيسية في المنطقة، حيث تتضمن معظم الإصدارات الطاقة المتجددة كجزء من استخدام العائدات». 

• تنفيذ سياسات الصفر الصافي

أضافت الوكالة: «قد يتطلب إصدار السندات المستدامة في الشرق الأوسط تسريع تنفيذ سياسات الصفر الصافي، على الرغم من المبادرات الحكومية والتوافق المتزايد مع استراتيجيات الاستدامة، أو حتى المتطلبات التنظيمية». 

وشددت على أن «الطلب على إصدار السندات المستدامة في المنطقة حساس للنمو الاقتصادي والتضخم وأسعار الفائدة، في حين أن الشفافية والإفصاح داخل تقارير ESG في المراحل الأولى من التطوير، يمكن أن تؤثر هذه العوامل في التمويل واللوائح».