يشهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة التي تقام تحت شعار “عز لأهلها” زخمًا اقتصاديًا كبيرًا، إذ أسهمت فعالياته المتنوعة في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي بشكل لافت.
وذلك نتيجة الإقبال الكبير من المشاركين والزوار من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الزوار الدوليين.

ارتفاع عوائد الحركة الاقتصادية

ارتفعت عوائد الحركة الاقتصادية في منطقة الصياهد ومحافظتي رماح والرمحية بنسبة تجاوزت 50% مقارنة بالأيام العادية.
وشهدت الفنادق ومرافق الإيواء في المناطق المحيطة بالمهرجان ارتفاعًا كبيرًا في نسبة الإشغال، واستقبلت أعدادًا غير مسبوقة من الزوار الذين جاءوا لمتابعة المنافسات والفعاليات الثقافية والترفيهية المصاحبة.

وأكد عدد من ملاك المطاعم والمحال التجارية ارتفاع في معدلات المبيعات، وأشار مالك أحد المطاعم في رماح إلى أن المهرجان أسهم في تحقيق إيرادات جيدة.
وأكد أن الأيام التي تتزامن مع الفعاليات تسجل حركة عمل مضاعفة مقارنة بالمعتاد.
وشملت الحركة الاقتصادية جميع الأنشطة التجارية التي تمس حياة الزوار والمتنزهين بالمنطقة، إذ أصبح المهرجان موسمًا اقتصاديًا رئيسيًا، ينتظره كل عام أبناء وتجار المنطقة، خصوصًا أن المهرجان يقام في هذه الأجواء الباردة، ما يزيد حركة الشراء على الملابس الشتوية ووسائل التدفئة والخيام.

160 فردية في شوط شلفا ولي عهد السعودية

شهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة، الذي يُقام تحت شعار “عز لأهلها”، تنافسًا مثيرًا في شوط شلفا ولي عهد السعودية لفئة الشعل، وزُج بـ 160 فردية شارك بها 4 متسابقين، في أحد أبرز أشواط المسابقة.
ويتضمن هذا الشوط تحديًا خاصًا بالمشاركة من “المفرودة” إلى “الجذعة”، إذ يحق لكل متسابق دخول المنافسة بـ20 فردية تمثل مختلف الفئات العمرية: المفرودة، الحقة، اللقية، والجذعة.

وتبرز هذه المسابقة كواحدة من المحطات المهمة التي تجسد الأصالة والقوة في عالم الإبل والكشف عن بنوك الإنتاج، مع التزام المشاركين بأعلى معايير التميز في اختيار فردياتهم.
ويُعد شوط شلفا ولي عهد السعودية جزءًا من الفعاليات التي تعكس عمق التراث السعودي ومكانة الإبل في الموروث الثقافي الوطني، ضمن أجواء تنافسية تعكس روح التحدي والإبداع التي تجمع عشاق هذا الموروث العريق.

حدث استثنائي يعزز مكانة المملكة

يواصل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل فعاليات نسخته التاسعة كحدث استثنائي يعزز مكانة المملكة كموطن للتراث والثقافة، جامعًا بين الحاضر والماضي في صورة تبهج الحاضرين من جميع الأعمار.