ستحمل سيوف مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن، التي ستُمنح للفائزين نقوش 3 فنون تقليدية، تتمثل في فن الأبواب النجديَّة، وفن النسيج التقليدي (السدو)، وفن المعادن، ليجمع التصميم عدَّة فنون أصيلة، شارك في تنفيذها المعهد الملكي للفنون التقليديَّة (وِرث) بهدف رفع الوعي بالفنون التقليديَّة، وعكس حضور الحرف اليدوية بأصالتها وتجددها تزامنًا مع عام الحرف اليدوية.
تُجسَّد الحرف اليدوية أصالةً ملموسة موروثة من الآباء والأجداد، وهي سلسلة من القصص الممتدة بين الماضي والحاضر والمستقبل تعبِّر عن التراث الثقافي الذي تصنعه وتنسجه وتغزله وتنقشه أيدي الحرفيين. ولكل قطعة حرفية قيمة تراثية وفنية وجمالية، ومنفعة مرتبطة بحياتنا اليومية، وبراعة تعكس إبداع وإتقان السعودي وانسجامه مع مكونات وخامات بيئته المحلية، وتقديراً للغاية النبيلة، وصوناً للمعنى الثمين الذي تشكله الحرف اليدوية، وإبرازاً لعناصر الثقافة السعودية محلياً وعالمياً؛ تقررت تسمية هذا العام بعام الحرف اليدوية 2025م.
وشملت مشاركة المعهد إقامة جناح فنِّي تفاعلي، بحضور عرض موسيقي حيٍّ، بالإضافة إلى استكشاف صدى ورتم خطوات الهجن بطريقة إبداعيَّة عبر ثلاث أدوات موسيقيَّة، تشمل (الربابة، السمسمية، والطبل)، حيث سيتم استخدام الربابة في مقطوعات موسيقية تحاكي الجانب العاطفي للهجن، واستخدام السمسمية كآلة تستخدم لتكرار إيقاعات خفيفة وسريعة تشبه صوت خطوات الإبل الخفيفة على الرمال، فيما سيستخدم الطبل لإبراز الخطوات الثقيلة والمتتابعة للهجن والتي تتسم بالاندفاع والنشاط.
ويعد (ورث) صرحاً ثقافياً نوعياً بدأ دوره التعليمي والتدريبي عام 2021 لتأهيل الكوادر الشغوفة بتعلم وممارسة الفنون التقليدية، التي تمثل مكوناتها عمق الهوية السعودية، وفق إستراتيجية تقوم دعائمها على تمكين ودعم وتطوير قطاع الحرف والفنون لاستدامة الورث الثقافي الوطني وإبرازه والحفاظ عليه.