الشارقة: «صحيفة الخليج الإماراتية»
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، الأحد، في قاعة المدينة الجامعية، حفل تخريج طالبات درجة البكالوريوس في جامعة الشارقة البالغ عددهن 681 خريجة في مختلف الكليات.
واستهل الحفل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمةً قدّم فيها أسمى آيات الشكر والتقدير والتهنئة إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، لتفضله برعاية وحضور حفل تخريج طالبات العلم والمعرفة، كما بارك للخريجات نجاحهن وتفوقهن، ولآبائهن وأمهاتهن الذين ساندوهن في رحلتهن العلمية بكل حبٍ وتفانٍ.
وأشار مدير الجامعة إلى الرؤية الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة، في إنشاء الجامعة وتطويرها قائلاً: «نحتفل بتخريج كوكبة متميزة من بناتنا الفاضلات، المتسلحات بالعلم والمعرفة والقيم النبيلة، اللواتي يتهيأن للالتحاق بسوق العمل وهن في أرقى درجات التميز والتمكن. هذا الإنجاز الذي تحقق لم يكن ليتجسد إلا بفضل رؤية مؤسس الجامعة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي جعلت من الجامعة واحدة من أرقى الجامعات على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية».
وخاطب الدكتور حميد مجول النعيمي في ختام كلمته الخريجات، بأن يتحلين بالصبر والعزيمة والتفاني في طلب العلم والمعرفة وبذل الجهود لتحقيق الإنجازات الكبرى، لافتاً إلى أهمية متابعة الأسرة للأبناء والحرص على تعليمهم، والدور العظيم للآباء والأمهات وتضحياتهم في تقديم الرعاية والاهتمام بالأبناء في رحلة العلم.
فيما ألقت الخريجة شيخة الكتبي من كلية الاتصال كلمة نيابةً عن الخريجات، توجهت فيها بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على إنشاء الجامعة وتأسيسها التأسيس الصحيح، وإلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على دعم سموه المستمر ورؤيته التي جعلت من الجامعة منارةً علمية رائدة، تحتل مكانةً مرموقةً بين مؤسسات التعليم العالي.
وقالت، مُعربةً عن مشاعر الفرح والفخر بالتخرج في جامعة الشارقة: «لم يكن تأسيس هذا الصرح العلمي مجرد حلم، بل كان رؤية استراتيجية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق التميز في شتى المجالات. فأصبحنا اليوم جزءاً من جامعة تزدهر فيها المعرفة وتنمو فيها الطموحات، وتعمل على توفير بيئة تعليمية تشجعنا على الإبداع».
وقدمت شيخة الكتبي في كلمتها الشكر إلى إدارة الجامعة، وأساتذتها الذين كانوا على الدوام مرشدين وداعمين لكافة طلبة الجامعة، وإلى أولياء أمورهم الذين كانوا سنداً قوياً والدافع للاستمرار في النجاح. واختتمت كلمتها برسالة إلى زميلاتها الخريجات بأن يكنّ خير سفيراتٍ للجامعة وصانعاتٍ للمستقبل بالتغلب على التحديات والتواصل العلمي.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، بتسليم الشهادات للطالبات الخريجات من كافة برامج البكالوريوس في كليات إدارة الأعمال والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم، والفنون الجميلة والتصميم، والقانون، والهندسة. مباركاً سموه بالتخرج ومتمنياً لهن التوفيق في الجانب العملي في حياتهن المقبلة.
كما تفضل سموه بتقديم شهادة شكر وتقدير لذوي الطالبة هدى سلطان، التي انتقلت إلى رحمة الله تعالى قبل فترة قصيرة من تخرجها مع هذه الدفعة بعد أن أكملت دراستها في الجامعة.