استضاف نادي مكة الثقافي الأدبي مسامرة شعرية عبر منصة زووم جمعت نخبة من الشعراء البارزين في مجال الشعر العربي الحديث، وشهدت حضورًا لافتًا من المهتمين بالأدب والثقافة، وسط أجواء اتسمت بالإبداع والتميز أدار المسامرة الدكتورة بدرية الفهمي التي استهلت اللقاء بكلمة ترحيبية ألقت فيها الضوء على أهمية مثل هذه الفعاليات الأدبية .
بدأت المسامرة بمشاركة الشاعرة الدكتورة إنصاف بخاري، التي عبّرت في بداية كلمتها عن امتنانها لنادي مكة الثقافي الأدبي على هذه الدعوة قائلة: حين ينادينا نادينا نادي مكة الثقافي الأدبي لا نملك إلا التلبية هذا الصرح الذي آوى رموز الأدب وأعلام دارسيه وناقديه، وكان علامة فارقة في الحركة الأدبية في المملكة عقودًا طويلة.
ثم قدمت مجموعة من قصائدها التي تنوعت بين المواضيع الإنسانية والوجدانية ومن أبرزها فيض من النور شلل زينة الدنيا نفوس وصنوف كانت بدايتك النهاية يا باب نجمة الملاح لأنك الله .

مسامرة شعرية

تلاها مشاركة الشاعر الدكتور مطلق الحبردي الذي عبر في بداية كلمته عن شكره لنادي مكة الثقافي الأدبي قائلاً: أتقدم بجزيل الشكر لنادي مكة الثقافي الأدبي ممثلًا في رئيسه الدكتور حامد الربيعي على اهتمامه المستمر بالشعر والشعراء وعلى هذه الدعوة الكريمة التي أعتز بها.

ثم قدم مجموعة مختارة من قصائده التي تمزج بين التعبير عن الواقع واستلهام الخيال الشعري ومن أبرزها من دفاتر الملح على خطا المتعبين حوار على قارعة التعب الشيخ والبحر كأسراب الطيور صمت مقاومة خلوة أوجاع .
واختتم المسامرة الشاعر تركي الضيط ، الذي تحدث عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الأدبي قائلاً: أشعر بسعادة غامرة لأننا نتحرك في مساحة الشعر مع الزملاء الشعراء الذين أتشرف بالحضور معهم إن هذا اللقاء يعكس روح التفاعل الإبداعي التي نحتاج إليها لتطوير مشهدنا الأدبي.

ثم قدم عددًا من نصوصه الشعرية التي لاقت استحسان الحضور ومن أبرزها أرق لا آن في الوقت كان المدى سفرًا غار القلب خياليون يد النبوة وحديث الغصن .
وفي ختام المسامرة شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين قدموا مداخلات قيّمة أسهمت في تسليط الضوء على الجماليات الشعرية التي قدمها المشاركون مما أضاف أبعادًا جديدة للنقاش وساهم في تعزيز التواصل بين الشعراء والجمهور
تأتي هذه المسامرة الشعرية ضمن جهود نادي مكة الثقافي الأدبي لدعم الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية وتعزيز الحوار الثقافي الذي يسهم في تطوير المشهد الأدبي المحلي وترسيخ مكانته على الساحة العربية والدولية