استضافة المملكة العربية السعودية لكأس العالم 2034 تعتبر خطوة تاريخية تعكس الطموحات الكبيرة ، بدعم من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن سمو سيدي ولي عهد السعودية رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان- يحفظهما الله-. هذا الحدث الرياضي العالمي ليس مجرد بطولة في كرة القدم، بل هو فرصة لتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية وإبراز ثقافتها الغنية وتاريخها العريق.

تنظيم كأس العالم بالتأكيد سيعزز الاقتصاد المحلي، عبر جذب السياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم. كما ستسهم هذه الاستضافة في تطوير البنية التحتية، مثل: الملاعب، ووسائل النقل، والفنادق، والطرق، مما يوفر فرص عمل جديدة للمواطنين ويعزز من مستوى المعيشة. كما أنها تأتي في سياق حرص المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الحركة السياحية الخارجية والداخلية .

ولا ننسى أن هذا الحدث يهدف لتعزيز الفخر الوطني والانتماء؛ حيث ستكون هناك فرص للمشاركة في الأعمال التطوعية المتعلقة بالبطولة، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة المجتمعية. كما سيتاح للجمهور فرصة مشاهدة أفضل الفرق واللاعبين في العالم، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الرياضة بين الأجيال القادمة .

باختصار، تنظيم المملكة لكأس العالم 2034 يمثل خطوة استراتيجية تعكس رؤية المملكة الطموحة، ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية، مما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين على حد سواء .

لقد كان لي الشرف في حضور بطولات كأس العالم كمعلق ، في مونديالات: 90 ، 94 ،98 ، 2002 ، وكضيف مدعو في مونديالات: 2006 ، 2010 ، 2018 . وهذه المشاركات أكدت لي أن تنظيم كأس العالم لأي دولة يحقق مكاسب كبيرة جداً في كل المجالات .

شكراً لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين على استضافة المملكة لهذا المحفل الدولي الكبير . ومن حقنا اليوم وكما كنا دائماً نفخر ونفاخر بهذا الوطن الكبير .

ولكم تحياتي