واصلت أسعار الذهب مكاسبها، اليوم الجمعة، مدعومة بانخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة بعد بيانات اقتصادية أميركية أشارت إلى تباطؤ التضخم، على الرغم من أن التوقعات المتشددة لمجلس الفدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة أبقت المعدن على مسار تكبد خسارة أسبوعية.

وارتفع  الذهب في المعاملات الفورية بنحو 1.3% إلى 2626.16 دولار للأونصة، كذلك كسبت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.4% إلى 2645.5 دولاراً.

ووفقا لـ “سي ان بي سي” انخفض الدولار 0.4% من أعلى مستوى في عامين، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة من أعلى مستوى في أكثر من ستة أشهر.

يتابع المستثمرون باهتمام شديد بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، وهو أحد أهم مقاييس التضخم الذي يتابعه الفيدرالي الأمريكي.

وأظهر التقرير أن التضخم الشهري تباطأ في نوفمبر بعد أن أظهر تحسناً طفيفاً في الأشهر الأخيرة. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) بنسبة 0.1% الشهر الماضي بعد زيادة غير معدلة بنسبة 0.2% في أكتوبر.

هذه البيانات قد تلقي مزيداً من الضوء على التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة، وقد تؤثر بشكل كبير على قرارات الفائدة المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي.

في أحدث تحرك له، خفض الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما أضعف جاذبية الذهب. كما أشار البنك إلى أنه سيقلص وتيرة خفض الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى تراجع سعر الذهب إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023.

كما أظهرت البيانات الاقتصادية الأميركية الأخيرة، بما في ذلك تقرير النمو في الربع الثالث من العام، أن الاقتصاد الأمريكي نما بوتيرة أسرع من المتوقع. وفي نفس السياق، تراجعت طلبات إعانة البطالة، مما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يواصل نهجه الحذر في سياسة الفائدة خلال العام المقبل.

وفي جانب آخر من المشهد الاقتصادي، قرر صناع السياسة في بنك إنكلترا الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما تشير التوقعات إلى أن الصين ستبقي أيضًا أسعار الفائدة على الإقراض مستقرة.

ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الذهب، الذي لا يدر عوائد ثابتة، مما يؤدي إلى انخفاض في الطلب عليه. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة 1.5% عند 29.45 دولاراً للأونصة، وربح البلاتين بنسبة 0.7% ليصل إلى 930.06 دولاراً، وخسر البلاديوم 1.2% ليصل إلى 917.27 دولاراً.

تقترب المعادن الثلاثة، الذهب والفضة والبلاتين، من تسجيل خسائر أسبوعية نتيجة لهذه التحركات في الأسواق المالية.