علمت (مال) من مصادر خاصة عن إعادة تشكيل مجلس إدارة مجموعة بن لادن، وذلك ضمن الخطوات التي أعلنت عنها وزارة المالية سابقا، لتعزيز قدرة المجموعة، كإحدى أكبر شركات المقاولات في المنطقة، إلى جانب الدور الكبير الذي لعبته في قطاع الإنشاءات في المملكة.

ووفق المصادر – التي طلبت عدم الكشف عن هويتها-يتكون المجلس الجديد للمجموعة  التي تمتلك خبرة لأكثر من سبعين عاما، وشاركت في مراحل التطوير العمراني بالمملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز، من سبعة أعضاء، يتمتعون بخبرات كبيرة في مجالات الإدارة والمالية والتطوير العقاري.

ويتمثل أعضاء المجلس الجديد من أربعة اشخاص يمثلون الحكومة صاحبة الأغلبية في ملكية اسهم الشركة بعد تسوية قروض على المجموعة للبنوك وهم: عبدالله السعدان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع السابق وصاحب الخبرة التي امتدت ثلاثين عاما في شركة أرامكو، والدكتور عبدالرحمن البراك الذي شغل عدة مناصب من بينها نائبا لرئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية سابقا، إضافة لعضويته في مجالس إدارات عدد من الشركات مع تمتعه بخبرة عميقة في مجال الأسواق المالية، وحوكمة الشركات، وأنظمة الرقابة والمراجعة الداخلية،  وأحمد السعدي الذي شغل منصب النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية بشركة أرامكو سابقا، والمهندس مساعد العوهلي الرئيس التنفيذي السابق لشركة معادن.

أما ممثلي عائلة بن لادن في مجلس الإدارة الجديد للمجموعة، يتمثلون في ثلاثة اعضاء اثنين منهم من ابناء العائلة وهما: يسلم بن لادن، وعبدالله بن لادن، فيما الثالث هو خالد العامودي الرئيس التنفيذي السابق لشركة جبل عمر، والذي تولي أيضا منصب المشرف العام على صندوق التنمية العقارية، والمشرف العام على برنامج سكني، حيث يتمتع بخبرة تتجاوز الثلاثين عاماً في مجالات الإدارة والتطوير والتمويل والتسويق العقاري.

وكانت وزارة المالية السعودية، أعلنت عزمها اتخاذ عدد من الإجراءات لدعم مجموعة بن لادن بهدف استقرار هيكلها المالي وذلك من خلال مجموعة من الترتيبات لسداد مستحقات البنوك النقدية، ومن ذلك إقراض المجموعة والنظر في زيادة حصة الحكومة فيها.

ووفق الوزارة سيعزز هذا الدعم  المجموعة على استكمال مشاريعها القائمة وعلى رأسها مشاريع الحرمين الشريفين، كما سيسهم في تعزيز مركزها المالي وتمكينها من الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع المختلفة التي تتعاقد عليها.

كما أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في نهاية أكتوبر الماضي عن انتهائه من ترتيب قرض مجمّع مع عدد من البنوك المحلية والدولية بلغت قيمته ما يقارب 23.3 مليار ريال لدعم مجموعة بن لادن، وذلك ضمن إجراءات وزارة المالية لدعم الاستقرار المالي للمجموعة.

ويمثل تشكيل مجلس إدارة جديد لمجموعة بن لادن ضمن الخطوات التي يحظى بها قطاع البناء والتشييد خلال الفترة الماضية، مما يعزز استكمال المشاريع الحيوية وإيجاد فرص استثمارية جاذبة في القطاع تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.

ويتوقع أن يكون لمجموعة “بن لادن” دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للمشاريع الكبرى في المملكة مثل معرض إكسبو العالمي في عام 2030، ومنشآت كأس العالم 2034، من واقع خبراتها التراكمية الكبيرة في مجال البناء والتشييد.

وواكبت مجموعة بن لادن التي تمتلك خبرة لأكثر من سبعين عاما، مراحل التطوير العمراني في المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز، وتميزت في جودة التوسعات المتعاقبة للحرمين الشريفين المكي والمدني، إلى جانب قدرتها على العمل في أصعب الظروف الجغرافية والمناخية ليس فقط في المملكة بل على مستوى العالم.

ولم تقتصر مشاريع بن لادن على المملكة فقط، حيث نفذت عشرات المشاريع الضخمة في عدد من الدول الآسيوية والعربية والإفريقية وأبرزها المطارات الدولية، مما جعلها مجموعة رائدة وتحظى بسمعة قوية في مجال البناء والتشييد على المستوى العالمي.