تلعب العادات الغذائية دورًا كبيرًا في التأثير على صحة الفم والأسنان، حيث تعتبر المشروبات الغازية والسكرية من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى مشاكل مثل تسوس الأسنان وتآكل طبقة المينا.
ومع تزايد استهلاك هذه المشروبات في مختلف الفئات العمرية، يصبح من الضروري التعرف على الأضرار الناتجة عنها وطرق الوقاية التي تساهم في الحفاظ على صحة الأسنان وتعزيز جودة الحياة.
وقال طبيب الأسنان الدكتور المهند الغامدي لـ “اليوم” أن المشروبات الغازية والسكرية تُعد من أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة الأسنان، مشيرًا إلى أن الإفراط في تناول هذه المشروبات يؤدي إلى تسوس الأسنان، وتآكل المينا، وزيادة فرص التهابات اللثة.

تآكل طبقة المينا

وأوضح الدكتور الغامدي أن الأحماض الموجودة في المشروبات الغازية تعمل على تآكل طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية الصلبة التي تحمي الأسنان، مما يجعل الأسنان أكثر عرضة للتسوس والحساسية.
وأضاف: “الإكثار من المشروبات السكرية، مثل العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة للتسوس، حيث تتغذى هذه البكتيريا على السكر وتفرز أحماضًا تؤدي إلى تآكل الأسنان”.

طرق الوقاية

فيما يتعلق بالوقاية، شدد الدكتور الغامدي على أهمية اتخاذ تدابير بسيطة ولكن فعالة لحماية الأسنان، مثل غسل الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد، واستخدام الخيط الطبي لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.

كما نصح بشرب الماء بعد تناول المشروبات الغازية للمساعدة في تقليل تأثير الأحماض والسكر.
وأضاف: “يُفضل اختيار بدائل صحية مثل الماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة، وتقليل استهلاك المشروبات الغازية قدر الإمكان، مع الحرص على تناولها أثناء الوجبات لتقليل الوقت الذي تتعرض فيه الأسنان للأحماض.”
ودعا الدكتور الغامدي جميع أفراد المجتمع إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الأسنان والحد من العادات الغذائية الضارة، مؤكدًا أن الابتسامة الصحية تبدأ من العناية الجيدة بالفم والأسنان، وهذه النصائح ليست فقط للحفاظ على صحة الأسنان، بل تسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة العامة، حيث يرتبط الفم الصحي بصحة الجسم ككل.