• "الصحة العالمية": 25% من المصابين يعانون من إصابات ستتطلب جهودًا مكثفة لإعادة التأهيل

قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، إن نحو 7% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا بجروح منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

وأضاف بيبركورن أن أكثر من 25% من المصابين، الذين يُقدر عددهم بنحو 105 آلاف، يعانون من إصابات خطيرة ستتطلب جهودًا مكثفة لإعادة التأهيل، بالإضافة إلى مساعدات طبية وتكنولوجية طوال حياتهم.

وأوضح أن العدد الإجمالي للمصابين منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 108,583 شخصًا، وفقًا للمصادر الطبية الفلسطينية في غزة حتى الثالث من ديسمبر 2025.

كما تحدث المسؤول الأممي عن بطء عمليات الإجلاء الطبي، مشيرًا إلى أن أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج.

وأضاف أن استمرار الوتيرة الحالية يعني أن عملية إجلائهم، بما في ذلك آلاف الأطفال، قد تستغرق من 5 إلى 10 سنوات.

من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن كارثة حقوق الإنسان في غزة لا تزال مستمرة أمام أعين العالم.
وأكد أن أساليب الاحتلال الإسرائيلي في الحرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشريد واسع النطاق، وتدمير هائل، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الامتثال للقانون الدولي.

وأشار تورك في اتصال بالفيديو إلى تقرير حديث أصدره مكتبه يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 30 يونيو 2024، وثق خلاله سلسلة من الهجمات على المستشفيات.

وذكر أن هذه الهجمات بدأت بالغارات الجوية الإسرائيلية، تلتها اقتحامات من القوات البرية، مما أدى إلى احتجاز بعض المرضى والموظفين وترك المستشفيات غير قادرة على العمل.

وأكد فولكر تورك على أهمية حماية المستشفيات أثناء الحروب، مطالبًا باحترام هذه الحماية من قبل جميع الأطراف في كافة الأوقات.

كمال عدوان

وتطرق المسؤول الأممي إلى الدمار الذي ألحقته هجمات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة بمستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، وقال إن ذلك يعكس النهج الذي يوثقه تقرير مكتبه.

وأشار إلى إجبار بعض الموظفين والمرضى على مغادرة المستشفى، بينما تم احتجاز آخرين، بمن فيهم المدير العام للمستشفى، في ظل تقارير متعددة عن التعذيب وإساءة المعاملة.

القانون الدولي الإنساني

وشدد فولكر تورك على ضرورة تمييز العمليات العسكرية بين الأهداف العسكرية والمدنيين، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني مثل التمييز والتناسب، واتخاذ الحيطة أثناء الهجمات. وقال: "إن الفشل في احترام هذه المبادئ يُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، شن الهجمات بشكل متعمد على المستشفيات والأماكن التي يُعالج فيها المرضى والجرحى - الذين ليسوا أهدافًا عسكرية - هو جريمة حرب.

وفي بعض الحالات، قد يشكل التدمير المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، وهو جريمة حرب أيضًا."

وأضاف أن ارتكاب هذه الأعمال كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على السكان المدنيين قد يصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية.