سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عامًا مميزًا آخر في عام 2024، حيث ارتفع بأكثر من 20% للعام الثاني على التوالي، قد شكلت مجموعة صغيرة من الأسهم حصة كبيرة من هذه المكاسب في العام الماضي.

فقد حققت مجموعة شركات التقنية ذات القيمة السوقية الكبيرة بما في ذلك آبل، وانفيديا، ومايكروسوفت، وأمازون، وألفابت، وميتا، وغوغل، وتسلا، مكاسب بنسبة 63% في عام 2024، بعد ارتفاعها بأكثر من 75% في العام السابق.

تحديات رغم النجاح: كانت هناك تحديات في الطريق – حيث شهدت المجموعة أسوأ يوم لها على الإطلاق في يوليو – ولكن في الغالب، استمرت طفرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز أسهم عمالقة التكنولوجيا.

إذن، بعد عامين من الهيمنة على السوق، ما هو التالي لشركات التكنولوجيا العملاقة السبع؟ بشكل تراكمي، حققت مجموعة الشركات الـ 7 العملاقة أرباحًا في عام واحد تجاوز أسواق أسهم بأكملها في معظم البلدان.

وباستثناء أرباح هذه الشركات العملاقة فإن أرباح مؤشر أس آند بي 500. كانت ستتتقلص، الا أنها استمرت في قيادة المؤشر في عام 2024، حيث مثلت حوالي 75% من نمو أرباح أس آند بي 500.

ومع ذلك، من المتوقع أن يتوسع النمو في عام 2025 مع تباطؤ مجموعة الشركات العملاقة واستئناف بقية المؤشر للوتيرة.

ومن المتوقع أن تنكمش حصة هذه المجموعة في نمو أرباح أس آند بي 500 إلى 33% فقط في عام 2025. وذلك جزئيًا لأن المجموعة تمر بعام قوي للغاية، مما يجعل من الصعب تحقيق قفزات كبيرة على أساس سنوي. أما بالنسبة لأسهمها، فمن المتوقع أن تواصل المجموعة التفوق في الأداء في عام 2025، وفقا لموقع (انفستوبيديا) وإن كان ذلك بأقل مما حققته خلال العامين الماضيين.

رياح معاكسة:
وفيما يتعلق بشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية “تيسلا” قد يكون مستثمرو تيسلا على وشك أن يشهدوا عامًا فاصلًا لصانع المركبات الكهربائية. أصبح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك مستشارًا رئيسيًا للرئيس المنتخب دونالد ترمب، حيث سيشارك في قيادة مجموعة استشارية تركز على خفض الإنفاق الحكومي. كان ارتباط ماسك بترامب مسؤولاً عن مكاسب أسهم تيسلا البالغة 63% العام الماضي – حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 1% فقط لهذا العام في يوم الانتخابات – وقد يستمر دوره في الإدارة في التأثير على الأسهم. يُعرف ماسك بتقديم وعود كبيرة، وتصريحاته حول عام 2025 ليست استثناءً. في بداية عام 2024، وعد بنموذج أكثر بأسعار معقولة في عام 2025.

ويتوقع أن تطرح تسلا برنامجًا كاملاً للقيادة الذاتية في تكساس وكاليفورنيا، حتى أنه طرح فكرة بيع أوبتيموس أو تيسلا بوت، الروبوت البشري للشركة، في غضون العام. أما بالنسبة لأعمال تيسلا الأساسية – صنع وبيع السيارات الكهربائية – فإن التوقعات ضبابية.

ومن المتوقع أن ينهي ترامب الإعفاءات الضريبية الفيدرالية للسيارات الكهربائية، وهو ما قد يجعل سيارات تيسلا بعيدة عن متناول المزيد من المستهلكين. كما قد تظل أسعار الفائدة مرتفعة، مما يخلق المزيد من الرياح المعاكسة لقدرة المستهلكين على تحمل التكاليف.