كشفت شركة الراجحي المالية عن توقعاتها ملامسة مؤشر سوق الأسهم السعودية مستوى 12882 نقطة بنهاية العام الجاري 2025، مرجحة نمو أرباح مؤشر تاسي بأكثر من 9% خلال العام بقيادة البنوك وغيرها من القطاعات ذات النمو المرتفع.

وبحسب التقرير من المتوقع أن تسجل قطاعات النمو الهيكلي مثل الرعاية الصحية والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والسياحة نموًا في الأرباح بنسبة مزدوجة الرقم في عام 2025، وعلاوة على ذلك، لا يتوقع المزيد من التآكل في أرباح البتروكيماويات نظرًا للقاعدة المنخفضة لعام 2024.

ووفقا للراجحي المالية، فان القطاعات الجذابة في السوق، هي البنوك، الرعاية الصحية، التأمين، التاجير/السياحة، تكنولوجيا المعلومات، فيما القطاعات المحايدة، تضم البتروكيماويات، الاتصالات، الأدوية، التجزئة.

ووصفت “الراجحي المالية” شركات ولاء، دلة، سلوشنز، بدجت بالشركات الأكثر إقناعًا، فيما جاءت أفضل الخيارات الأخرى: سليمان الحبيب، بوبا، موبايلي، لجام، لومي، العربية، إكسترا، وتام وأكاديمية التعلم.

وابانت يتم تداول مؤشر تاسي للسعر إلى الربحية الآن عند متوسط تاريخي طويل الأجل يبلغ 19 ضعفًا فقط، على الرغم من قصة النمو الهيكلي الجذابة، في حين أن عائد الأرباح أعلى من المتوسط طويل الأجل.

وفيما يخص الاكتتابات العامة الأولية بينت “الراجحي المالية” انه بعد تباطؤ عدد الاكتتابات العامة الأولية في عام 2023، شهد عام 2024 انتعاشًا مع 14 اكتتابًا عامًا أوليًا جديدًا. مرجحة 25-30 اكتتابًا عامًا أوليًا في عامي 2025 و2026 لكل منهما.

وابانت انه في السنوات الست الماضية، كان المستثمرون الأجانب مشترين صافين كل عام. أصبحت ملكية المستثمرين الأجانب الآن أكثر من 4% ومن حيث متوسط القيمة السوقية اليومية، تجاوزت الحصة الآن 26%.

شهد مؤشر نمو للعام الثاني على التوالي عائدات تزيد عن 25% وأداءً متفوقًا بشكل ملحوظ مقابل تاسي.

وأضافت من المتوقع أن يظل النمو الاقتصادي العالمي مستقرًا على الرغم من السياسة النقدية الصارمة في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يظل النمو ثابتًا في عامي 2024 و2025 عند 3.2%.

من المتوقع أن تقود الولايات المتحدة النمو العالمي بسبب الاستهلاك القوي وسوق العمل المرنة. في حين من المتوقع أن يواصل اليورو أداءه الاقتصادي الضعيف، مدفوعًا بركود ألمانيا في عام 2024، والنمو المتواضع في عام 2025 (0.8%).

وأشارت الى انه تُظهر المعركة العالمية ضد التضخم تقدمًا ملحوظًا، حيث تستمر في اتجاه تنازلي، من 8.6% في عام 2022 إلى 5.8% في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى 4.3% و3.6% في عامي 2025 و2026 على التوالي.

على الرغم من التوقعات السابقة بخفض آخر بمقدار 100 نقطة أساس في عام 2025 بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في سوق العمل الأمريكية (ارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%)، فإن ارتفاع التضخم دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير إرشاداته لعام 2025. حاليًا، فإن التوقعات المتوسطة هي خفض بمقدار 50 نقطة أساس فقط خلال عام 2025.

وتماشياً مع السوق، يتوقع أيضًا خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام. ومع ذلك، يعتقد أن هناك احتمالية لأكثر من خفضين إذا كانت التعريفات الجمركية المحتملة أقل من المتوقع أو إذا كانت التعريفات الجمركية المفروضة تثقل كاهل الاقتصاد وسوق العمل، في الداخل، لا يزال وضع السيولة ضيقًا مع وجود تباعد بين سايبور وسعر الفائدة بين البنوك السعودية هذا العام بنحو 70 نقطة أساس. نتوقع أن يستمر عامي 2025 و2026 في الارتفاع عن متوسط الفارق الطويل الأجل المدفوع بالطلب على القروض. مرجحة أن ينتهي سايبور عند 4.88% في عام 2025 و4.38% في عام 2026.

وابانت استمر الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في إظهار زخم نمو قوي منذ عام 2020. تُظهر أحدث البيانات نموًا سنويًا بنسبة 4.3% في الربع الثالث من عام 2024.

وتوقعت “الراجحي المالية” أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4.6% في عام 2025، ويرجع ذلك أساسًا إلى المشاريع الضخمة وتوسعات البنية التحتية في جميع أنحاء المملكة، وبدعم من المشاعر الإيجابية للقطاع الخاص.

وأن يظل التضخم مستقرًا عند 2.1% في عام 2025، بدعم من الاستقرار الاقتصادي الكلي والنقدي.

وبحسب التقرير يتوقع أن تتراوح أسعار النفط في عام 2025 بين 73-78 دولارًا للبرميل. العامل الإيجابي الرئيسي هو حزم التحفيز الحكومية الصينية. على جانب العرض، يواصل إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك نموه مدفوعًا بشكل أساسي بالولايات المتحدة، في حين تحافظ أوبك على التزامها باستقرار السوق.

في المقابل وسط المشاعر العالمية الإيجابية للأسهم، كان أداء مؤشر تاسي أقل من أداء الأسواق الناشئة بشكل أساسي بسبب عوامل محلية/إقليمية مثل ضغط السيولة في النصف الأول، والضغط على أسعار النفط والمخاوف الجيوسياسية.

وتعرضت أرامكو، الشركة ذات الوزن الثقيل في المؤشر، للضغوط، في حين جاءت أكوا باور والراجحي لإنقاذ الموقف.

وأخفى الضعف في السوق الأوسع أداء مؤشر الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، الذي ارتفع بأكثر من 9%.

وأنهى مؤشر تاسي تعاملات اليوم على استقرار إلى حد كبير وشهد تقلبات كبيرة في عام 2024 تحت ضغط العوامل المحلية. ففي النصف الأول من العام، كان ضغط السيولة الناجم عن الطرح الثانوي لأرامكو هو الذي أدى إلى عمليات بيع مكثفة في السوق الأوسع، بينما شهد النصف الثاني من العام ضغوطًا من انخفاض أسعار النفط إلى جانب ارتفاع المخاوف الجيوسياسية. وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض أسعار الفائدة عن المتوقع/التأخير في توقيت خفض أسعار الفائدة في عام 2024 بالإضافة إلى عدم وجود انتعاش ملموس في أسعار المنتجات البتروكيماوية إلى إضعاف معنويات المستثمرين. ومع ذلك، تمكن الأداء القوي للشركات ذات الأوزان الثقيلة، أكوا باور طوال العام والارتفاع في مصرف الراجحي نحو نهاية العام، من تعويض الضغوط في أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة الأخرى. • تلقى القطاع المصرفي، وخاصة مصرف الراجحي، الدعم من التخفيضات بمقدار 100 نقطة أساس التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى الأداء القوي لأرباح الربع الثالث.