هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنّه لن يكون هناك أيّ اتّفاق إذا لم ينسحب “حزب الله” إلى ما وراء الليطاني، قائلاً: “إذا لم ينسحب الحزب إلى ما وراء نهر الليطاني فلن يكون هناك اتفاق، وسنضطر للتحرك بقوة”.

وأضاف كاتس: “مهتمّون بالحفاظ على وقف النار في لبنان، وسنواصل تنفيذه من دون تنازلات”.

هذا وقد أكد مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا أن الحزب جاهز وحاضر في كل الاستحقاقات والملفات، مشيرًا إلى عدم وجود فيتو على إسم قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، وتابع: الفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع لأنه مشروع فتنة وتدمير في البلد”.

صفا وفي خلال جولة من مكان اغتيال أمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله، قال:” الجيش الإسرائيلي اعترف أنّ هدفه بالاجتياح البرّي لم يتحقق وطيلة 67 يوماً لم يدخل سوى مئات الأمتار، أما قدرة حزب الله فترممت ولديه القدرة على مواجهة أي اعتداء بالشكل الذي يراه مناسباً و”ما حدا بقا يجربنا”، و سيكون للرئيس نبيه بري حديث مع الوسيط الاميركي آموس هوكستين حول الخروقات الإسرائيلية”.

وأكد أن “حزب الله أقوى وأصلب من الحديد وهو أقوى مما كان وهذا ما شهده العدو”.

وتابع صفا: “سنتصدى لظواهر “التشبيح” في الضاحية بالتعاون مع القوى الأمنية”، صفا كشف أن” تشييع نصرالله سيكون في الضاحية الجنوبية بعد مهلة الـ60 يوماً”.

هذا وقد توغّلت قوة من الجيش الإسرائيلي في أحياء بلدة الطيبة – مرجعيون، وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ أصوات انفجارات قنابل سُمعت من داخل أحياء البلدة.

وفي وقت سابق أكّد العميد المتقاعد ناجي ملاعب أنّ إسرائيل لم تستطع إقامة منطقة عازلة تتصدّى لصواريخ “الحزب” القريبة المدى والمباشرة، وبالتالي لم تتم عملية إعادة مستوطني الشمال وفق هذا الأساس.

واعتبر ملاعب، في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّ العدو تكبّد خسائر فادحة خلال معركته البريّة المتعثرة، وبذلك كان من صالحه المضي باتفاق وقف النار، كما وأنّ التدمير الممنهج الذي تعرضت له بيئة “حزب الله” شكّل فرصة أمام الأخير للموافقة على الاتفاق، إلّا أن ما حصل في سوريا ومنع التمديدات لحزب الله وضعه في موقف صعب، تجلّى بعدم قدرته على الرد على الخروقات الإسرائيلية التي تتم برعاية اميركية إذ أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل للمضي باعتداءاتها.

“إسرائيل لن تتوقف خلال فترة الستين يوماً وستعالج أي تهديد يهدد أمنها، وما أكّدت عليه الخروقات الفادحة خلال الأيام السابقة، وقد تسعى إلى تمديد فترة وقف النار إلى 90 يوماً مستغلّةً ضعف المقاومة والدعم الأميركي على حد سواء”، وفق ملاعب.