أعلنت وزارة التعليم عن انطلاق المرحلة التجريبية من برنامج التغذية المدرسية، الذي يهدف إلى تقديم وجبات صحية متوازنة لتعزيز الصحة العامة وتحسين الأداء الدراسي للطلاب والطالبات.
وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الوعي الصحي وتطوير العادات الغذائية الإيجابية لدى الطلاب.
وتتضمن المرحلة التجريبية توزيع وجبات يومية مجانية تشمل الحليب والتمر، المعروفين بقيمتهما الغذائية العالية، على أكثر من 212 ألف طالب وطالبة في مرحلتي الروضة والابتدائية، إضافةً إلى عينات من المرحلتين المتوسطة والثانوية.

د. سارة سمير عقاد

ويغطي البرنامج 800 مدرسة موزعة في منطقة الرياض ومحافظتي جدة والأحساء، ويستمر خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1446هـ.
ويأتي البرنامج استجابةً لرؤية الوزارة لتطوير التغذية المدرسية من خلال تقديم وجبات صحية تدعم العادات الغذائية السليمة، مع التركيز على تعزيز المحتوى المحلي من المنتجات والصناعات الوطنية.

الوعية بالتغذية المدرسية

في هذا السياق، قالت الدكتورة سارة سمير عقاد، أستاذ مساعد بقسم التغذية بجامعة الملك عبد العزيز، إن خطوة وزارة التعليم لإطلاق المرحلة التجريبية من البرنامج الغذائي الصحي تُظهر وعيًا كبيرًا بأهمية التغذية المتوازنة في دعم صحة الطلاب وأدائهم الدراسي.
وأوضحت أن الحليب والتمر، المعروفان بقيمتهما الغذائية العالية، يُشكلان ثنائيًا مثاليًا لتعزيز الطاقة والنمو، فالحليب يمد الجسم بالبروتين والكالسيوم الضروريين لتقوية العظام والعضلات، بينما يمنح التمر طاقة طبيعية غنية بالألياف والفيتامينات التي تحسن من أداء الجهاز الهضمي.

تحسين عادات الأكل

وأضافت: هذه المبادرة لها دور كبير في تحسين عادات الأكل لدى الطلاب في مرحلتي الروضة والابتدائية، وحتى العينات من المرحلتين المتوسطة والثانوية.
وأوصت “عقاد” بإضافة خيارات أخرى مثل الفواكه الطازجة أو الحبوب الكاملة لتعزيز التنوع الغذائي، لضمان تلبية كافة الاحتياجات الغذائية اليومية.
وأشارت إلى ضرورة مراعاة احتياجات الطلاب الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز، قائلة “يجب أخذ احتياجات الطلاب بعين الاعتبار، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب أو عدم تحمل اللاكتوز، ويمكن استبدال الحليب التقليدي بخيارات مثل الحليب النباتي المدعّم (مثل حليب اللوز أو الشوفان)، والتي توفر بدائل مغذية ومناسبة.”
وقالت هذا البرنامج لا يقتصر على توزيع الوجبات فقط من منظوري، بل هو فرصة لتثقيف الطلاب وأسرهم بأهمية الغذاء المتوازن ودوره في تعزيز الصحة العامة والتركيز الأكاديمي. هذه المبادرة ليست مجرد برنامج غذائي، بل استثمار حقيقي في مستقبل أبنائنا.”