علمت «الجريدة» أن الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، ممثلة في قطاع الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية ومراكز دور الرعاية، شارفت على اعتماد الآلية الجديدة التي من شأنها تسريع وتيرة صرف مئات الطلبات المتأخرة منذ سنوات للحصول على الأجهزة التعويضية لذوي الاحتياجات، سواء الكراسي المتحركة أو سماعات الأذن وجميع الأجهزة الأخرى، متوقعةً بدء توزيع الأجهزة قبل نهاية الرُبع الأول من العام الحالي.

ووفقاً لمصادر «الإعاقة»، فإن هذه الآلية، التي دخلت مراحلها النهائية لدى «جهاز المناقصات»، من شأنها تقليص فترة انتظار صرف الأجهزة التي كانت تستغرق سنوات إلى أشهر، مؤكدة أن وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، تولي هذا الملف أهمية بالغة وتتابعه عن كثب، سواء مع قياديي «الإعاقة» أو الجهات الحكومية المعنية، لإنهاء معاناة آلاف المعاقين حيال أزمة تأخر صرف أجهزتهم التعويضية، التي باتت، مع الأسف، معضلة تعانيها الهيئة منذ سنوات، دون إيجاد حلول جذرية لها.

وبينما كشفت المصادر أن إجمالي أعداد المعاقين في الكويت، على مختلف إعاقاتهم (الجسدية، البصرية، الذهنية، الحركية، السمعية، النفسية، التعليمية، التطويرية، الأخرى) تجاوز الـ 69 ألف معاق، أشارت إلى أن إجمالي الإعاقات الأكثر استفادة من الآلية الجديدة يتجاوز 32 ألف معاق، بواقع 15048 حركية، و11777 جسدية، و5472 بصرية، مشددة على أن هذه الآلية تنهي إجراءات الدورة المستندية التقليدية التي كانت سبباً رئيسياً في تأخّر صرف الأجهزة للمستحقين.

أكثر من 32 ألف معاق جسدياً وحركياً وسمعياً يستفيدون من الآلية الجديدة

في موضوع آخر، تباشر الهيئة العمل على تنفيذ توصيات اللجنة التعليمية والصحية والشباب في مجلس الوزراء، بشأن دراسة تطوير المباني التعليمية لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن ثمّة تواصلا مباشراً بين «الإعاقة» والجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل وزارات التربية والشؤون الاجتماعية والصحة، إضافة إلى بلدية الكويت، وقوة الإطفاء العام، لوضع أفضل تصوّر بشأن تطوير المباني، لا سيما أن المهلة التي منحها المجلس للجنة لإنجاز المهام الموكلة إليها، المقررة بشهر، شارفت على الانقضاء في 25 الجاري.

وأكدت المصادر أن الطلبة المعاقين أمانة في عنق «الهيئة» التي لن تسمح بالتحاقهم بجهات تعليمية منقوصة الاشتراطات، لاسيما الخاصة بالأمن والسلامة التي تأتي فوق كل اعتبار، ولها أولوية بالنسبة لها، مشددة على أهمية تطوير الجهات التعليمية لضمان تمكين ذوي الاحتياجات من استخدام المرافق المدرسية بكل سهولة ويسر.

أكثر من 32 ألف معاق جسدياً وحركياً وسمعياً يستفيدون من الآلية الجديدة